صحيفة “هآرتس” تتحدث عن المستوطنين المختطفين وتتساءل عن ضعف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية بعد المصالحة بين فتح وحماس، أما صحيفة “إسرائيل هيوم” فاعتبرت أن ما جرى “فشل إستخباري وإخفاق للشرطة”.
تناولت صحيفة “هآرتس” قضية المستوطنين الثلاثة المختطفين، وقالت إن” اختطاف ثلاثة إسرائيليين دفعة واحدة هو أمر استثنائي. إذا لم يتعلق الأمر بصدفة لصالح الخاطفين، فمن المعقول الافتراض أن الخلية التي نفذت العملية تتمتع بالتنظيم والتخطيط وقامت باستعدادات طويلة للعملية”.
وتابعت”السؤال الذي ينبغي طرحه، هو كيف حدث هذا الأمر تحت رادار الشاباك، وهل نحن أمام مؤشرات مقلقة تعكس ضعف التنسيق الأمني مع الفلسطينيين على خلفية المصالحة بين السلطة وحماس وتشكيل حكومة الخبراء الفلسطينية؟”.
وكذلك صحيفة “اسرائيل هيوم” التي تطرقت إلى الموضوع نفسه معتبرة أن ما حصل “فشل استخباري وإخفاق للشرطة”وكتبت ” بعد مرور أكثر من 48 ساعة على اختطاف الشبان الثلاثة، الصورة في إسرائيل على النحو الآتي: العملية لم تحدث صدفة بل كان مخططاً لها بدقة، المختطفون لا يزالون في الضفة الغربية وبأرجحية كبيرة في منطقة الخليل ولا معلومات حاسمة حول وضعهم وثمة خشية كبيرة على حياتهم. حقيقة أن عملية الاختطاف حصلت من دون النجاح في اكتشافها واحباطها تدل على فشل واضح للأجهزة الاستخبارية”.
أما صحيفة “ذا بوست” فلفتت إلى أنه “لا يمكن تجاهل سياسة التعتيم الخاطئة التي فرضها هذه المرة الشاباك على قضية اختفاء الشبان الثلاثة. ظاهرياً، يرمي هذا التعتيم إلى تحسين القدرة على جمع معلومات استخبارية والتقدم في عملية تحرير المخطوفين. أما عملياً فالنتيجة كانت نشر المعلومات عن عملية الخطف بواسطة وسائل الاعلام الفلسطينية وانزلاقها إلى إسرائيل”.
وأردفت”سياسة التعتيم هذه قديمة وتناسب ستينيات أو سبعينيات القرن الماضي ولا تتناسب مع عصر الانترنت. كان من الأفضل تقديم معلومات أولية وموثوقة إلى الجمهور قبل الغرق بموجة من المعلومات الكاذبة”.
سيريان تلغراف