Site icon سيريان تلغراف

هولندا تضرب الماتادور بقوة وتسحقه 5-1 في مباراة رد ثأر

رد المنتخب الهولندي بقوة على هزيمته في نهائي مونديال 2010 من إسبانيا، وفاز عليها في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لمونديال البرازيل بنتيجة خيالية 5-1.

وسجلت إسبانيا أولا من ركلة جزاء نفذها تشابي ألونسو، قبل أن ترد الطواحين بخمسة أهداف بتوقيع فان بيرسي (هدفين) وروين (هدفين) وستيفان دي يونغ.

وتحتل هولندا الآن صدارة مجموعتها الثانية بـ 3 نقاط والتي تضم أيضا تشيلي وأستراليا.

إسبانيا العملاق النائم

في البداية قدم الفريقان مستوى متقارب وشكلوا تهديدا جادا على الشباك، لتسيطر إسبانيا بعدها بكمية النجوم الكبيرة في صفوفها على مجريات الشوط الأول، وتعتمد على خطتها المعهودة بالاستحواذ على الكرة في وسط الملعب مع الذهاب في بعض الأحيان إلى اللعب من الأطراف والتسديد من بعيد. في حين ظهر مهاجم الفريق الجديد دييغو كوستا بعيدا عن التناغم مع رفاقه واكتفى بتشكيل خطورة فردية في العمق الهولندي.

وفي هذا الوقت شكل الدفاع الهولندي الشاب حائط صد منيع في وجه جميع المحاولات الإسبانية، فيما ذهب شنايدر ورفاقه في المنتصف إلى إرسال كرات طويلة لفان بيرسي وروين كانت تثمر في بعض الأحيان.

وفي الدقيقة 27 نجح كوستا بتحصيل ركلة جزاء بعد عرقلته في منطقة الطواحين، سددها تشابي ألونسو إلى وسط شباك هولندا وأعلن منها تقدم الماتادور 1-0.

واسمتر الوضع على حاله حتى دقيقة قبل نهاية الشوط الأول عندما أرسل مدافع هولندا بيلند كرة طويلة ارتمى لها فان بيرسي ببراعة وسجلها برأسية من فوق إيكر كاسياس 1-1.

بعد الهدف ظهر الضعف الواضح في الدفاعات الإسبانية في ظل عدم التناغم بين بيكيه ورواموس، وغياب كلي لـ ازبيليكويتا وألبا.

بعد انتهاء الشوط الأول كان لا بد على مدرب الماتادور ديل بوسكي التصرف بسرعة، وتصحيح أخطاء فريقه التي تمثلت بغياب ألونسو بنسبة كبيرة وبالثغرات الدفاعية، وعجز سيلفا عن تقديم أفضل مستوياته.

فان خال لعب بنقاط قوته وديل بوسكي لم يحرك ساكنا

في النصف الثاني انقلب الحال رأسا على عقب مع تحسين مدرب الطواحين فان خال لنقاط قوته باللعب الطويل، واستغلاله العجز الدفاعي والغياب الجزئي في خط الوسط من الجانب الإسباني.

وزادت حدة اللعب في الداخل الإسباني عبر 3 لاعبين محورين وهم فان بيرسي وروين وشنايدر. ليثمر ذلك بهدف ثاني من روين في الدقيقة 52 بعد تلقيه لكرة طويلة من المنتصف ومراوغته بيكه المدافع الأخير.

واستمر الهبوط الإسباني مع ركلة حرة في الدقيقة 64 نفذها شنايدر وأكملها فان بيرسي، فيما توجها دي يونغ بهدف ثالث للفريق البرتقالي 3-1.

واستمر الانهيار الإسباني ووصل لحارس عرينه كاسياس عندما نجح فان بيرسي بتخليص القديس الكرة وتسجيله هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه 4-1.

واختتم روين سلسلة أهداف الطواحين في الدقيقة 80 وبسيناريو مشابه لجميع الأهداف من كرة مرتدة طويلة، وأخطاء دفاعية ثم بتسديدة إلى شباك أبطال العالم.

ديل بوسكي في مهمة صعبة

يعاني المنتخب الإسباني من عدة مشاكل تؤرق مدربه ديل بوسكي، وعلى رأسها فقدان الثقة في أسلوب المنتخب تيكي تاكا، بعد الهزئام الشنيعة التي تلقها برشلونة وبايرن ميونيخ الموسم الماضي، ومازاد من حدة المشكلة نجاح الفرق التي اعتمدت بشكل واضح على الهجمات المرتدة، وهو ما ساعد الهولندين للفوز اليوم رغم مشاركتهم بتشكيلة أغلبها من الشباب وقليلي الخبرة الدولية.

وبات محتما الآن على ديل بوسكي تغير منهج اللعب للمنتخب الإسباني وخصوصا أنه بات يملك كوستا وهو القادر على الاستفادة من المرتدات بشكل كبير، كما أن لديه على دفة الاحتياط لاعب وسط أتلتيكو كوكي والذي باستطاعته جنا إلى ألونسو وتشافي رسم طريقة اللعب المطلوبة، عدا عن الاستفادة من إنيستا المتألق في التسديدات البعيدة وتوزيع اللعب إلى منطقة الفرق المنافسة.

سيريان تلغراف

Exit mobile version