أكد المبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن مجلس الأمن الدولي طلب من مبعوثيه إلى حلب التحقق من استخدام المواد الكيميائية، وأن لا يبحثوا عن الفاعل.
وفي حوار مع قناة “فرانس 24” الفرنسية يوم أمس، كشف الإبراهيمي أن “مجلس الأمن أمر من ذهبوا للتحقق من استخدام الكيميائي بألا يبحثوا عن الطرف الفاعل .. وهناك دلائل على استخدام المعارضة لمواد كيميائية في خان العسل”، موضحاً أنها مواد كيميائية وليست أسلحة كيميائية.
ورأى الابراهيمي أن “الطرق مسدودة” الآن لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن أحد أسباب استقالته من مهمته كان يأسه من إمكانية إيجاد حل.
وحذر الإبراهيمي من أن سوريا أصبحت “بلداً مهدداً” والوضع بالغ السوء، قائلا: “سوريا لم يكن فيها واحد جائع، الآن فيها ملايين الجائعين”.
هذا وكان المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قد حمل في وقت سابق خلال حديثة مع مجلة “در شبيغل” الألمانية الميليشيات المسلحة مسؤولية شن هجوم بأسلحة كيميائية في حلب، كما أشار إلى أن “إسرائيل” أكبر المستفيدين من الحرب السورية، بعد إزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية.
و اعتبر الإبراهيمي في مقابلة مع قناة “سي إن إن” بثت أول أمس أن السبب في استقالته من منصبه كان للفت انتباه العالم للقضية السورية.
وقال الإبراهيمي: “استقلت لأنني لم أكن سأصل إلى أي مكان”. وأضاف “هذه كانت الطريقة الوحيدة بالنسبة لي للاعتراض على إهمال المجتمع الدولي والإقليمي للوضع في سوريا”.
كما شبّه الإبراهيمي القضية السورية بـ”الجرح”، قائلا إن “أهملت مشكلة مثل هذه، فإنها تصبح كالجرح الملتهب، وإن لم تقم بما يلزم لعلاجه فإنه سيستمر بالانتشار، ولن ينتشر داخل البلد فحسب بل سيملأ أرجاء المنطقة”.
سيريان تلغراف