سوريا بحضارتها المتجذرة في الأرض وعلوم الإنسان وعلوم الطبيعة، سوريا المتجذرة في المحبة: محبة الإنسان والوطن والعلوم والمعرفة والفلسفة والآداب، سوريا التي كتبت على الطين لغتها الأولى، ونقشت على جدران الكهوف لوحتها الأولى، وكتبت بأشعة القمر قصيدة العشق الأولى، وعلمت الريح الاحتفاء بالفن والجمال والسلام والأمان، سوريا من حقها أن تفرح، لأنها انتصرت منذ آلاف السنين على كل ظلام، وتنتصر على كل ظلام، وستظل تنتصر، بإذن الله، على كل ظلام.. ألم يكتب الأمويون على جدران الأندلس: (لا غالب إلا الله)، وهكذا ينصر الله من ينصره بالحق، فلا غالب إلا الله، ولا غالب إلا الشعب الذي مع الله، والشعب الذي يحب وطنه منتصر في كل زمان ومكان، والشعب العربي السوري، منذ الحضارة الأولى، منذ حضارته، يحب الله والوطن والسلام.. يحب المحبة بمحبة وللمحبة..
هنيئاً لنا بشعبنا، هنيئاً لنا برمز إرادة الشعب، هنيئاً لسوريا انتصارها وفرحها.. هنيئاً لنا شهداءنا وجيشنا وشعبنا، هنيئاً لنا قائدنا بشار حافظ الأسد، هنيئاً لنا سوريتنا.
سيريان تلغراف | غالية خوجة
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)