كشف موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن مواقف الأمم المتحدة ووسائل الإعلام الغربية وحلف الناتو المتواطئة والمتجاهلة لطبيعة المعارضة السورية المسلحة وأعمالها الإرهابية يضعف شرعية الأمم المتحدة والقانون الدولي ويكشف بشكل جلي عمق الخداع الذي يتعرض له الرأي العام العالمي بخصوص الأوضاع في سورية.
وفي مقالة للكاتب طوني كارتالوتشي قال بـ”أن الخداع والنفاق والظلم الذي تتم ممارسته ضد سوريا تحت عنوان القانون الدولي يكشف بوضوح أن هذا القانون هو مجرد نظام رقابة تمارسها الأقلية ضد الآخرين على نطاق عالمي ولاسيما بعد أن ظهر هذا القانون كمراسيم صادرة عن الإمبراطورية الجديدة لحكومة أقلية تتعاون معها الشركات العالمية لتظهر ما تسميه بـ «المخاوف الإنسانية» في الوقت الذي يتم فيه دعم الإرهابيين من سوريا.
وأوضح كارتالوتشي أن ازدياد مستوى العنف أرغم الأمم المتحدة على الاعتراف بواقع المعارضة المسلحة وانتهاكها لوقف العنف رغم إقرار العديد من وسائل الإعلام الموضوعية منذ بداية الأزمة بأن سوريا تتعرض لاعتداءات من مجموعات إرهابية من الداخل والخارج.
ويتساءل الكاتب هل تتوقع الأمم المتحدة أن يصدق العالم بأن المسلحين في سوريا يأخذون مواد تصنيع المتفجرات وبنادق الكلاشنيكوف من أشجار السرو مؤكدا أنها تعلم جيدا أن الأسلحة والتدريب والأموال تتدفق عبر الحدود وهو ما تعترف به ما تسمى مجموعة أصدقاء سورية بقيادة الولايات المتحدة التي تعد كادر الحملة الإرهابية والانتهاك المباشر لوقف العنف الذي وقعته الحكومة السورية مع الأمم المتحدة.
كما حذر كارتالوتشي من خطورة عدم مطالبة الأمم المتحدة للغرب بوقف دعم المعارضة المسلحة لجهة استمرار العنف في سوريا، مشيراً إلى أن الأحداث الجارية على الأراضي السورية أسقطت جميع الذرائع وأصبح من المسلم أن المعارضة المسلحة تصنع وتنشر وسائل تفجير عشوائية موضحا أن شرعية وسائل الإعلام الغربية بدأت بالتراجع بسبب محاولاتها المستمرة للتشويش على حقيقة الأوضاع في سوريا.
وتساءل الكاتب عن سبب تجاهل العديد من دول العالم للتقارير الغربية والدولية التي أكدت قيام مجموعات وميليشيات المعارضة السورية المسلحة بانتهاكات منهجية على نطاق واسع ولاسيما قيامها بالخطف والتعذيب واستهداف المدنيين وقوات الجيش والأمن على حد سواء.
ولفت كارتالوتشي إلى أن ميليشيات المعارضة المسلحة تقوم بشكل يومي تقريبا بتنفيذ هجمات إرهابية على قوات الجيش والأمن والمدنيين إضافة إلى تنفيذ تفجيرات إرهابية أدت إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى في سوريا، معربا عن استغرابه من ادعاءات المعارضة المسلحة التي يقيم بعض عناصرها في تركيا وواشنطن ولندن حول افتقارها القدرة على تنفيذ مثل هذه الهجمات في الوقت الذي تؤكد الوقائع أن تسليحها يشمل قواذف (أر بي جي) وهاون وصواريخ ومعدات متطورة.
وفي ختام حديثه دعا كارتالوتشي وسائل الإعلام الغربية إلى الاعتراف بمسؤولية المجموعات الإرهابية المسلحة عن سلسلة طويلة من الانتهاكات لوقف العنف والتفجيرات العلنية والوحشية الإرهابية ضد الأهداف المدنية حيث أقرت الميليشيات المسلحة أكثر من مرة بأنها وراء التفجيرات في سورية.