نسي اعداء سورية طبيعة هذا الشعب السوري العظيم ،،نسوا أن هذا الشعب المقاوم هو نفسه من سحق الغزاة الذين غزوا دمشق على مر التاريخ ، ساءهم أن هذا الشعب العنيد رغم الحصار والقتل والدمار لم يهن ولم يركع أمام كل الضغوطات،،،نسوا أن الحرية ليست لباساً يُلَبَّس حين يشاؤون ويخلعونه حين يشاؤون،،نسوا أن الشعوب المحاصرة تولد الانفجار من أجل الكرامة والعزة والاباء ..هذه المعاني خالدة متجددة حاضرة في وجدان الشعب السوري ترجمها ويترجمها اليوم بكل تفاصيلها في ظل الحرب الارهابية العالمية على وطنه ..فجعل من وحدته الوطنية الهدف الاسمى له والسلاح الامضى لضمان العيش المشترك الى جانب السلاح الامضى في القضاء على غزاة الارض الكفرة المرتزقة الذين دنسوا الارض السورية فكان دعم الشعب للقيادة والجيش جرعات وطنية اضافية جعلت منهم قلاع مقاومة.
إخوتنا في الوطن في الداخل السوري!! كل الأقمار الاصطناعية اليوم موجهة على سورية والسوريين ..ترصد تحركاتكم بل وتعد أنفاسكم ،، الى هذه الدرجة وأكثر….
لقد اثبت السوريون المغتربون حول العالم أن إرادتهم في تحقيق ديمقراطية سورية أقوى من رغبات هؤلاء الذين أرادو ويريدون كم أفواههم وإسكات أصواتهم ” محاربين بذلك ديمقراطية حللوها لنفسهم وحرموها علينا ” ولكن السوريون لم يذعنوا وهاهم في البلدان التي حرموا من الادلاء بأصواتهم انتخبوا على طريقتهم في النزول الى الشوارع وانتخبوا رئيسهم (على عرائض ) وقعوها بالدم، نعم لتقدم سورية، نعم للوطن نعم للحرية الحقيقية ، نعم لديمقراطية سورية صنعت في سورية ، نعم لربيع سورية الحقيقي .فَسَاء ذلك طلاب دمار سورية كما ساءهم قبل ثلاثين بل أربعين عاماً من بدء بناء سورية التصحيح .بل منذ دحر الانتداب الفرنسي والذي يحاول إعادة أمجاده ولكنه خسيء و أعوانه من اعداء سورية المقاومة.
السوريون اليوم في سورية وفي كل المغتربات يثبتون ان السوري مهما حصل يبقى سورياً رغم أنف كل من يريد أن يجرده من سوريته ويطرحه الى أرصفة البلدان الأخرى
بصفة لاجئ أو نازح أو شحاذ وحين يناديهم الوطن “ينسوا” كل خلافاتهم ويضعون بوصلة توحدهم هي الوطن.ويقفون صفاً واحداً في ظل سورية الواحدة ذات الحرية والسيادة والاستقلال.
إخوتنا في الوطن غداً الاستحقاق الاكبر والقول الفصل فيمن يكون قائد سورية القادم والتحدي الاعظم ضد كل الشعوب التي راهنت على أصواتكم وراهنت على سقوط الدولة الوطنية السورية من خلالكم..
أثبتوا أن إرادتنا كسوريين أقوى من كل مؤامرة وكل حرب تفرض عليهم وأنتم لا شك قادرون ..
نحن في غربتنا قمنا بواجبنا الانتخابي وكل صوت انتخابي يعني رصاصة في صدر الارهاب …
قمنا بدورنا وما يمليه عليه ضميرنا وواجبنا الوطني حيث آلينا على أنفسنا أن نكون جنود وطننا أينما حللنا في قلب هذا العالم ،، والآن حان دوركم لاستكمال التحدي .. وكل صوت سوري هو بمثابة اسفين في نعش الإرهاب وقوى التآمر على سورية…
ومن خلال الثقة المتبادلة بيننا وبين الجيش السوري بقيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد ترسخت عوامل الصمود والتصدي والوحدة بين أطياف الشعب السوري ،بهذه الوحدة والاصرار على التعايش المشترك والتآخي والتآلف أحبطنا كل محاولة تقسيم سورية الى دويلات وإمارات ..فحافظنا معاً على كرامة وطننا من خلال التشبث بمواقفنا وتلاحمنا وتماسكنا كالبنيان المرصوص… ..إنه إصرار على التمسك بإستقلال السوريين في اتخاذ قرارهم..
نحن نعيش حرية حقيقية وربيع سوري حقيقي (أطفال سورية زهوره وبناة غدها المشرق)..
أيها السوريون معاً في الداخل والخارج لنقول لأعدائنا غداً في 3حزيران للعالم أجمع : لن تستطيعوا إرغامنا على ربيعكم لنا ربيعنا ولكم ربيعكم وسنحتفل به وسنمارس طقوسه على طريقتنا الحرة السورية الديمقراطية التي حلم بها السوريون ولا يستوي ربيعنا مع ربيعكم ولا تستوي حريتنا مع حريتكم ولا يستوي حقنا في العيش مع إرادتكم في إبادتنا …لنا ديننا ولكم دين …لنا وطننا ولكم الرحيل عنا..
المجد والخلود لشعب سورية العظيم الذي يرسم مستقبل سورية بريشته الخاصة به ريشة مدادها دماء شهداء قدموا أنفسهم على مذبح هذا الوطن الشامخ…
S.P.S – المغتربون السوريون في السويد
https://ar-ar.facebook.com/S.P.S.20.111
سيريان تلغراف | ميرنا علي
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)