Site icon سيريان تلغراف

فليحكم العملاء .. تباً للمقاومة .. بقلم عشتار

بالصوت والصورة، جاء في كلمة الراعي التي عرضتها القناة الاسرائيلية كالتالي :

«هذه الجماعة، هؤلاء الذين اضطروا الى مغادرة لبنان عام 2000. هل هذه الجماعة حاربت ضد لبنان؟ هذه الجماعة حاربت الدولة اللبنانية؟ هل هذه الجماعة حاربت المؤسسات اللبنانية؟ هؤلاء نسميهم متعاونين وخونة؟ هذا الكلام أرفضه رفضاً تاماً، وعلى الملأ أجمع».

بغض النظر عن سابقة لم يقم بها أي رجل دين لا مسيحي ولا مسلم من البلاد العربية في زيارة القدس وهي ترزح تحت الاحتلال ورغم الاحتجاجات المتواصلة قبل سفر الكاردينال الراعي الى فلسطين المحتلة “متذرعا” بحجج عدة أولها تفقد الرعية والقول للعدو الصهيوني من خلال زيارته ان المسيحيين لا يمكن الغاء وجودهم وأنهم باقون وان الارض المقدسة مهد السيد المسيح عليه السلام كانت وستبقى له !!!!!!!!!!!!! الى هذا الحد تمام الكلام ولا غبار عليه ولكن تبقى وصمة عار على مسيحي زار الاراضي الفلسطينية المحتلة فكيف بمسؤول كبير بحجم بطريرك إنطاكية وسائر المشرق ؟؟؟؟؟؟؟؟ يعني تقيلة شوي ومهما فعل رعاة هذه الزيارة لتجميلها فلن يحظوا بالحد الادني من تحت الصفر من القبول ….

كاد “الراعي” لذئاب” العمالة أن يقسم برب المشارق والمغارب وبرب ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد وكل الانبياء والرسل الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم ,وبكل الشرائع السماوية التي أنزل بها الله تعالى على أنبيائه ورسله أجمعين أن زيارته بريئة وهمه الوحيد الرعية وكأن الرعية المسيحية في فلسطين يقف تحريرها على زيارته (اللامباركة) … ولكن كلامه أعلاه الذي سمعه وقرأه وشاهده مليارات الشعوب المسيحية وغير المسيحية تنبيء بباطن لهذه الزيارة كشف فور الاعلان عن فتواه التي صعقت ليس كل لبناني بل كل عربي بل كل صاحب ضمير حي اطلع على جرائمهم في لبنان ضد لبنانيين مثلهم ..باطن تلك الزيارة كما تبين للملأ أجمع كما أعلن للملأ أجمع انهم ليسوا خونة هي دعوة شخصية من عملاء بني صهيون اللحديين أنفسهم لتسورية أوضاعهم في لبنان ..هؤلاء الخونة الذين يشهد تاريخهم عليهم في لبنان ومعتقل الخيام وعذابات الاسرى الذين منهم من قضى تحت التعذيب ومنهم من لازال حياً يروي ألم تلك العذابات والمعاناة التي لو تنطق الحجارة لنطقت دماً وقهراً وحزناً على لبنانيين جريمتهم أنهم رفضوا الاحتلال ورفضوا التعاون معه وقاوم دفاعاً عن أرضه وعرضه وشرفه وبيته وقريته ..وبالتالي من شارك بهذه الجرائم جميعها بل وبقوة هم هؤلاء العملاء الذين يدافع عنهم “الراعي”.

معتقل الخيام شاهد على معاناة آلاف الأسرى على يد العدو الإسرائيليّ وعملائه

http://www.youtube.com/watch?v=goQb8BGZisk&feature=youtu.be

وكأن لسان حال هذا الكاردينال “المغبوط” يقول للبنانيين بعد “عظته” في ذلك الجمع اللحدي أن ( اعفوا عنهم واصفحوا عنهم هؤلاء أبطال وعليكم أن تشكروهم أنهم يعانون من الابعاد كل هذه المدة وحان الوقت ليرجعوا الى أوطانهم وتلاقوهم بالاحضان لقاء الاسراء المحررين من زنازين الاحتلال الصهيوني علماً لم يخفي احدهم افتخاره أنه في الكيان الصهيوني ويفتخر أن ولده يخدم في الجيش الاسرائيل (أي يتدرب لقتل العرب واللبنانيين وفي حال اعتدى العدو الصهيوني فسيكون تحت أوامر ضابطه في قصف القرى اللبنانية قرية قرية وفي قصف الاطفال والنساء اللبنانيين ولو كلفه ذلك القضاء على كل أطفال ونساء وشيوخ وشباب الجنون) ..

وكأن به “الراعي لرعية الخونة والعملاء” يقول أن هؤلاء شجعان أبطال وطالما لم يقتلوا لبنانيين (وقتلوا) فهم ليسوا مجرمين وليسوا خونة ،وهو بهذا على كل حال يستثني جمهور المقاومة والمقاومين في جنوب لبنان وكل لبنان من إجرام هؤلاء “الخونة” في حقهم ويعتبر المقاومة كما يعتبرها فريق 14 آذار فريق صفوي حاكم دويلة في قلب دولة فهم بذلك قاوموا هذا الاحتلال الصفوي رجال ولاية الفقيه في لبنان وبالتالي هؤلاء ليسوا لبنانيين وكما تعامل الدولة اللبنانية حزب الله وكوادر المقاومة لبنانيون (فما حدا أحسن من حدا) (هيك برأي الراعي الي قلب الحق باطلاً والباطل حقاً ونسف بذلك مكانه المقدس في الكنيسة وخالف العرف ورعا يهوذا العصر وقتل مسيح العصر بفعلته هذه) ……..وهو بهذه الفتوى الكاردينالية وكأن لسان حاله يقول فليحكم العملاء !!!و تباً للمقاومة الي هكلتونا بسماها.وكما يرفض حزب الله معاملته على انه عميل صفوي لإيران فنحن نرفض بالتالي معاملتهم على انهم عملاء للصهاينة .ومتى ينزاح عنا عبء نصرها المقدس على العدو الصهيوني الذي بات حملا ثقيلاً علينا كلبنانيين (بالطبع بحسب تعبير موقفه من العملاء أعلاه لأن لبنانيتهم هي على مقاس الصهيونية المسيحية التطبيعية اليوم وليست على مقاس ما أخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة ) ..يعني بالمجمل اللاراعي ساوى بين العميل والوطني والقاتل والمقتول وبالتالي هنا يبرز سؤال (الراعي للرعية الكنسية يُختار على أساس العدل والمساواة والحكمة والعلم ولكن هذا الراعي يفتقر لكل هؤلاء وعلى رأس هؤلاء جميعاً يفتقر للرحمة التي على أساس أنه يمثلها كمثله الاعلى السيد المسيح عليه السلام لأنه لم يرحم دماء لبنانية سفكت على يد من رفض تسميتهم عملاء وخونة…

باختصار شديد زيارة الراعي هدفها الرعية الصهيونية اللحدية وكل ما عدا ذلك شكليات لا معنى لها ولم ولن يكون لها معنى بل تصب في مصب زيارة لا مقدسة الى أراض مقدسة محتلة ولا بارك لا بالزيارة ولا بالزائر ولا المستقبل وتحية للمقاومة النبيلة قولاً وفعلاً التي كانت وستبقى شوكة في حلق كل من أراد الشر لها…

احتفالية صهيونية كانينقصها جعجع لتكمل نظرية فليحكم الاخوان فليحكم العملاء وبالتالي يسلم لبنان لقمة سائغة لفكي كماشة طرفها داعش واخواتها والطرف الاخر العدو الصهيوني واخواته من البلدان العربية

سيرياناSyryana

https://www.facebook.com/SY.RY.ANA.SYRYANA

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version