طور علماء من معهد ماساتشوستس للتقنية بالتعاون مع مهندسين من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” تكنولوجيا للاتصال بالليزر تتيح نقل حجم كبير من البيانات، بما فيها الفيديو العالي الدقة، من الأرض إلى القمر.
وأجريت اختبارات لمنظومة Lunar Laser Communication Demonstration بنجاح في الخريف من العام الماضي واستمرت 30 يوما. وتهدف هذه المنظومة إلى ضمان اتصال فائق السرعة ين رواد الفضاء والمحطات الأرضية. وبلغت سرعة الاتصال بين الأرض والقمر (حوالي 385 ألف كيلومتر) باستخدام أشعة الليزر 19.44 ميجابايت/ثانية، فيما وصلت سرعة التحميل إلى 622 ميجابايت/ثانية.
وتضم منظومة LLCD محطة أرضية في نيومكسيكو وأربعة تلسكوبات منفصلة بقطر ست بوصات تقريبا. وكان كل تلسكوب يرسل معلومات مشفرة في شكل أشعة تحت الحمراء إلى القمر، وذلك لزيادة فرصة عبور شعاع واحد على الأقل الغلاف الجوي للأرض من دون تشوهات حتى يستقبله قمر “لادي” الموجود على مدار القمر.
ويقوم التلسكوب الموجود على “لادي” بجمع حزم الليزر وتوجيهها إلى الألياف البصرية. ثم يحول كاشف الضوء نبضات الأشعة تحت الحمراء إلى أخرى كهربائية تتحول بدورها إلى معلومات.
ومن المنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيل الاختبارات ومعدلات إنتاجية LLCD في مؤتمر “كليو 2014” المزمع عقده في الفترة من 8 إلى 13 يونيو/حزيران المقبل في مدينة سان هوزيه في ولاية كاليفورنيا.
سيريان تلغراف