غداة قرارها اعتبار السفير السوري لديها غير مرغوب فيه، عمّان تقول إن قرارها غير مرتبط بموقفها من الأزمة السورية، مؤكدة أن السفارة السورية ستظل مفتوحة وبإمكان دمشق تسمية سفير جديد.
وفيما قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال والناطق باسم الحكومة محمد المومني إن “السفارة السورية ستظل مفتوحة وبإمكان دمشق تسمية سفير جديد”نقلت صحيفة “الوطن السعودية” عن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن “طرد الوزارة للسفير السوري في عمان بهجت سليمان لا علاقة له بموقف الأردن من النظام السوري ولا من الأزمة السورية، وإنما بتصرفات السفير المسيئة والمتكررة تجاه الأردن ودول عربية” على حد قوله.
ولفت جودة إلى أن “النظام السوري يستطيع تسمية سفير جديد يراعي الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها دولياً” نافياً وجود “علاقة بين قرار اعتبار السفير السوري شخصاً غير مرغوب به وما تناقلته وسائل إعلام من تعيين سفير لإئتلاف المعارضة السورية بعمان”، موضحاً ان “ما حدث ليس إغلاقاً للسفارة وإنما طرد للسفير، وما تزال السفارة تمارس عملها كالمعتاد”.
وكانت عمان وجهت رسالة إلى الخارجية السورية تبلغها فيها اعتبارها السفير السوري بهجت سليمان شخصاً غير مرغوب فيه وهو ما اعتبرته دمشق “قراراً مستهجناً ولا مبرر له لكونه لا يعكس طبيعة العلاقات الأخوية العميقة بين الشعبين الشقيقين في سوريا والأردن” وردّت عليه باعتبار القائم بالأعمال الأردني شخصاً غير مرغوب فيه. ويأتي هذا التطور قبل يومين من الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج.
قنوات الإتصال لم تنقطع بين عمان ودمشق
غاب الحديث مؤخراً عن الجبهة الجنوبية. إتهمت دمشق عمّان طويلاً بتدريب مقاتلين على أراضيها تحت إشراف أميركي للدخول إلى سوريا عبر درعا. فيما بقي التقدير الأردني يتراوح بين مواكبة التطورات الميدانية والضغوط الداخلية والدولية لاتخاذ مواقف أكثر تصعيداً تجاه الأزمة السورية.
من جهة أخرى، يعتبر الأردن جزءاً من محور الاعتدال، وقد استضاف مؤتمر أصدقاء سوريا لكنّه تقيّد بالدعوة إلى تطبيق مقررات مؤتمرات جنيف.