طالب رئيس “الائتلاف” السابق معاذ الخطيب أمس قادة ومحللين في دول الخليج التي تدعم الميليشيات في سوريا وتعرقل مساعي الحل السياسي للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام، طالبهم بأن يحرروا بلدانهم أولاً.
وقال الخطيب في تدوينة له في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “قادة ومفكرون غير سوريين يطالبون عملياً باستمرار الدماء حتى آخر طفل في سوريا”.
وأضاف: “بالمناسبة.. أقترح تحرير بلادكم أولاً، ولا تمصوا ثانية دماءنا التي صبغت الأرض وصارت في نُسُغ كل وردة فيها كما فعلتم عشرات السنين”.
كما كتب الخطيب في تدوينة أخرى “ليتفضل السادة السياسيون والمختصون وبعيدو النظر والمنظرون والمفكرون الثوريون، ومن لهم سنوات ينصحوننا ولم ينقلوا معلومة صحيحة، ومن عندهم آراء بعض الدول أشبه بوحي منزل.. ولا ننسى قادة الأحزاب التي حتى على الفيسبوك لا يتجاوز عدد أفرادها ركاب حافلة، والمتعجلون الذين يهاجمون كل شيء قبل أن يفهموه”.
وأضاف: “ليتفضلوا جميعاً بتقديم أي مقترح لإيقاف نزيف الدم في بلادنا، وسواء أكان هذا المقترح عملياً أم نظرياً، فسأشكرهم واحداً واحداً، وسأعتذر منهم فرداً فرداً، رغم أن الكثيرين منهم، حتى عندما يتبين لهم خطأهم لا شجاعة عندهم ولا يعتذرون”.
وتابع رئيس الائتلاف السابق: “ليتفضلوا باقتراحاتهم وسأكسر مغزلي.. يا من لا تتقنون إلا النقد القاتل والسخرية والاستهزاء: كفاكم، فوطنكم هو الذي يضيع.. إن كنتم تعقلون”.
هذا وكان الخطيب قد هاجم في وقت سابق دول أصدقاء سوريا ووصفهم بالدجالون والمنافقون، حيث نقلت عنه صحيفة “الشروق” المصرية قوله أن : “من يسمون أنفسهم “أصدقاء سوريا” نصفهم كذابون ودجالون ومنافقون، وهم من أوصلوا الأوضاع إلى ما نحن عليه”.
وأضاف الخطيب “هناك جهات لا تريد للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أن تحل”.
سيريان تلغراف