اعتبر الكاتب المصري يوسف زيدان أن الصراع الجاري في مصر بشكل أخف وفي ليبيا وسورية بشكل أعنف ومدمر، هو في الأصل صراع ثقافي، لأنه يتعلق بنمط معين من التفكير يصطدم مع أنماط أخرى اصطدامًا تتفاوت فيه درجات العنف. وقال زيدان في تصريح لصحيفة “الوطن” المصرية ” أعتقد جازماً بأن الحلول الأمنية والعسكرية والقضائية غير كافية للتعامل مع تلك الظاهرة العميقة، ولابد من دعمها بمسارات أخرى تعالج أصل المشكلة، وتناقش طريقة التفكير التي أدت إلى الأزمة” داعياً إلى الحوار مع الإخوان حتى تخرج مصر من هذه الأزمة بأقل خسائر، ولا نلقي بها في هذا الجحيم الملتهب في ليبيا وسورية.
وعن توقعاته لسباق الرئاسة في مصر قال زيدان “كنت أتمنى ألا يترشح السيسي ويظل فى دوره كوزير دفاع قوي ومخلص، وكتبت هذا من قبل، ولكن الشواهد ترجح أنه سيحسم الانتخابات لصالحه، وأنا سأظل أقوم بدوري كمفكر وكاتب ومقدم رؤية وعلم، وعلى الحاكم أن يحرص على ألا يصاب بأوهام السلطة، فلا ينعزل ولا يعتقد أن كل معارض له مغرض، بالعكس ربما يكون بعض معارضيه هم أكبر داعم له، فالحاكم يحتاج لفكر ورؤية المثقف والعالم”.
واستطاعت كتابات يوسف زيدان أن تشتبك مع أكثر الموضوعات خطورة، مثل العلاقة بين الدين والسياسة وقضايا الحرية والاستبداد، مستدعية الخلفية التاريخية لهذه الموضوعات في إطار روائي شديد التميز مثل عزازيل وغوانتنامو وظل الأفعى ومحال..
سيريان تلغراف