فأي من المرشحين تختارون أيها السوريون؟
من سيقترع لبشار الأسد رئيساً ليس الناخب الذاهب إلى صندوق اقتراع في محافظة هادئة بل المهجر الباحث عن صندوق الإعاشة، والمنفي الباحث عن وطن بديل ومن طرده المسلحون من بيته ومن تخرب مصنعه ومن خسر 4 سنوات من عمره الدراسي ومن فقد وظيفته ومن اصيب ابنه بقذيفة هاون غبية ومن فقد مصدر رزقه ومن ومن ومن ومن………………..
من سيقترع للرئيس الفارس البشار هي كل ام وكل سيدة سورية فقدت ابنها او ابنائها او زوجها او اخيها او حفيدها او ابن اختها او ابن اخيها من سيقترع للبشار كل موظف كفاءة ينتظر ان ينتظم وضع الوظيفة العامة من سيقترع للرئيس الشاب كل بعثي شريف ونظيف ينتظر اصلاح الحزب الحزب الجديد المكافح للفساد القريب من الناس والجماهير من سيقترع للرئيس الاسد كل شاب سوري خريج جامعي ينتظر فرصة عمل محترمة في القطاع العام الجديد الذي لا يضم منافقين وانانيين وفاسدين عبر تقاعد مبكر من سيقترع للرئيس بشار هي كل شابة عاشقة او مخطوبة فقدت الامل وفقدت الخطيب وفقدت الحبيب وتعيش الان على الذكرى والحسرة والالم.
من يقترع لبشار الأسد ليس المعارض الباحث عن تفسير يقنع به نفسه ويحتال به على ضميره فهو مثل التي أرادت أن تزيل عن وجهها التجاعيد برمي النفط على وجهها قبل أن تشعل النيران ” بنفسها من يقترع لبشار الأسد شواهد قبور من ماتوا وضحوا واستشهدوا من الموالين له، حتى لا تذهب دمائهم هدرا، ومن يقترعون له شواهد قبور من قاتلوه من السوريين ففي استمراره رئيسا لسورية معنى لموتهم، إذ يصبح عندها في سورية رابح فيرضى المهزوم بأنه قد حاول وفشل، لأن البديل هزيمة سورية ودمار سورية وافغنة سورية وصوملة سورية ولبننة سورية، كل سورية، ونهايتها كوطن على يد قبائل داعش وعشائر النصرة المتقاتلة والتي ستتوارث القتال والانقسام، وكل من الإنقسامات سيولد انقساماً جديداً، فقتالاً بنفس الأسلوب الذي حصل مؤخرا بين الدواعش القاعديين.
من يقترع لبشار الأسد في الإنتخابات هو السني الوطني الراقي المعتدل المقتدي بالبوطي وعلي بن ابي طالب الذي أدلى بصوته بالدم حين رضي أن يقاتل للدفاع عن نظام يصفه أعدائه بالعلوي، مؤكداً بدمه أن سورية لا يحكمها شخص أياً يكن اسمه إلا برضى أغلب السنة، وهنا لدينا مفارقة إذ أن من راهن الغرب والأعراب على أنهم سيصبحون مناصرين للقاعدة والتكفيريين أصبحت أغلبية منهم، بسبب الحرب وأكثر من أي وقت مضى ” سُنة بشار” الذين دفعوا من دماء أبنائهم ثمن بقاء النظام الحالي، لا لأن بشار الأسد رئيس علماني علوي الأصل وهو اشرف من كل ملوك العرب ومدني وعلماني ووطني حتى العظم، بل لأنهم رأوا فيه الحل بعد ان أصبح كل منافسيه الحقيقيين تهديداً حقيقياً لوجود سورية كدولة وكوطن.
من يقترع لبشار الأسد جيش عربي سوري لم يتخلى عنه رئيسه ولا تنازل للأميركي ليرضيه ولا سجد لإله دولي أو عربي يستعطيه، بل قاتل ببدلته المدنية عبر ملايين من أنصاره وعبر مئات آلاف المقاتلين من شعب سورية المرقطة ثيابهم، وقاتل بأن صمد وقاد ورتب علاقات دولية وإقليمية تحمي سورية وإن كان العنوان عند أعدائه أن تلك الدول تحميه.
وأما عن الديمقراطية…. فتلك سيرة فضلى ولكن، دعونا أولا ننتصر على من يهددون الوجود لا الحدود وعندها لكل حادث حديث وبشكل عام انا اقول لان كل شعب ينال الديموقراطية التي هو اهل لها وهذذ ديموقرطية سورية الجديدة لكن ان يقول الابله وزير خارجية امريكا لافاش كيري ان الانتخابات مهزلة وتزوير هذا غباء كبير فهو اما ارعن ومهبول او يضحك علينا لكن كيف عرف انها تزوير وهي لم تحصل بعد ولم نعرف نسبة المشاركة وعدد المقترعين اذا كان ملوك الخليج يصدقون لكن نحن السوريون اذكى منه ولا نصدق انا لم اذكر كل الاسباب مع انه لدينا الف سبب لانتخاب الاسد وليس لدينا سبب واحد لعدم انتخابه لكن اقول نحن كل السوريون لن نقبل ان يبقى الحال كما هو ولن ننتخب الرئيس في المرة القادمة اذا لم تعالج مشاكل السوريين الملحة طبعا حسب امكانية الدولة وحسب الاولوية هذه وجهة نظر شخصية لمواطن سوري يراقب بدقة ما يجري ومؤهل وينتظر سورية جديدة مختلفة عن ماقبل 15 اذار 2011.
سيريان تلغراف | عبد الرحمن تيشوري
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)