صحيفة “ميللييات” تقول إن “تصحيح صورة تركيا في الخارج بعد كارثة المنجم تبدأ بتصحيح مسار التعاطي الداخلي مع المشكلات”، أما صحيفة “راديكال” فتقول إن أردوغان همه إنقاذ نفسه من تحمل المسؤولية، وصحيفة “حرييات” تشير إلى أن 69% من الأتراك معادون لليهود.
وأردفت أنه “بمعزل عن الجانب السياسي من التحليلات الخارجية فإن تصحيح صورة تركيا في الخارج تبدأ بتصحيح مسار التعاطي الداخلي مع المشكلات وعدم مقاربتها بالعنف والغضب”.
أما صحيفة “راديكال” فتطرقت إلى الموضوع نفسه وقالت إن أردوغان همه إنقاذ نفسه من تحمل أي مسؤولية.
وتساءلت الصحيفة “لماذا اجتمعت الأمة عام 1999 على زلزال مرمرة فيما انقسمت على كارثة منجم صوما؟”، مجيبة أن”الهم الأوحد للرجل الأوحد أردوغان كان إنقاذ نفسه من تحمل المسؤولية. إذ بدأ باعتبار الحادثة عادية تحصل في كل مكان. ولما لم ينجح في ذلك حاول ايجاد كبش فداء هو رئيس الشركة المشغلة للمنجم ولما لم ينجح ألقى اللوم على بعض الصحافيين”.
وتابعت “الآن يلقي أردوغان اللوم على وزير العمل فاروق تشيليك الذي قال “إن كل المسؤوليات والتفتيش والتراخيص هي بيد وزير الطاقة تانر يلديز ولو كان عليّ مسؤولية لاستقلت” أي إن على وزير الطاقة الاستقالة. الهدف الوحيد هو إبقاء نفسه بعيداً عن المحاسبة، ومنع تكون مناخ معاد له على عتبة ترشحه للرئاسة. ولسان حاله يقول فـ “ليذهب الجميع الى الجحيم. المهم ان أبقى أنا”.
من جانبها لفتت صحيفة “حرييات” إلى دراسة أعدها مركز أميركي بينت أن 69% من الأتراك معادون لليهود.
وتحت عنوان “معاداة اليهود في تركيا” قالت الصحيفة إنه “في دراسة أصدرها مركز مناهضة التمييز العنصري في الولايات المتحدة الأميركية تبين أن نسبة المعادين لليهود في العالم تبلغ 26 في المئة. وقد شملت الدراسة بلداناً تمثل 88 في المئة من سكان العالم. وفي ما خص تركيا فقد أظهرت الدراسة ان 69 في المئة من الأتراك يكنون مشاعر معادية لليهود مع ملاحظة ان النسبة تكبر لدى من تتراوح أعمارهم بين 35 و 49 عاماً. وقد تبين ان ذروة الكراهية لليهود تكمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 74 في المئة”.
سيريان تلغراف