‘إكسير الشباب’ لم يعد مجرد أسطورة فالجمال والحيوية واستمرار الطلة الشابة أصبح حقيقة بعد التطور العلمي المذهل الذي تشهده جراحات التجميل والمستحضرات السحرية التي تجعل امرأة الخمسين وكأنها في الثلاثين من عمرها
وليس هناك دليل أوقع من رؤية فاتنات هوليوود من النجمات بدءا من شارون ستون مرورا بميشيل فايفير ومادونا وهيلين ميرين وميريل ستريب وجوليا روبرتس وال ماكفرسون وجيسيكا باركر وصوفيا لورين بعضهن أجرين جراحات تجميل وبعضهن اعتمدن علي نظام صحي صارم نكشف أسرار جمالهن وشبابهن الدائم لنؤكد ان الحياة تبدأ بعد الأربعين .
النجمة شارون ستون كانت في شبابها ملكة جمال مقاطعة كروفورد في ولاية بنسلفانيا ثم اتجهت الي العمل كعارضة أزياء لعدة سنوات قبل أن تعتزل وتتجه إلي التمثيل وكان الدور الذي فجر شهرتها عالميا فيلم ‘غريزة أساسية’ عام 1992 ورغم أنها تجاوزت الخمسين بسنوات كثيرة فإنها مازالت تحتفظ بجمالها ومظهرها الشاب وذلك لأنها رغم عشقها للشمس لا تتعرض لها خوفا من مخاطرها فتكتفي باستعمال كريم لإعطاء البشرة اللون البرونزي وكانت تمارس التنس ولكنها فضلت ممارسة رياضة بسيطة ولا تحتاج مجهودا كبيرا مثل اليوجا والايروبكس وتتجنب عمليات التجميل لأنها تريد أن تكبر بجمالها الطبيعي وتقول ‘أنا أريد أن أظهر جمال جميع النساء في مثل هذا العمر’.
أما النجمة ميشيل فايفر فيقولون عنها إنها ضد التجاعيد, وقد ظهرت لأول مرة علي الشاشة عام 80 واشتهرت بقدرتها علي تأدية جميع الأدوار بحساسية شديدة وبتعبيرات وجهها الجميل فينظر إليها علي أنها واحدة من أكثر نجمات هوليوود موهبة وكثيرا ما جري اختيارها في قائمة الممثلات المائة الأكثر تأثيرا في صناعة السينما وقد حصلت علي العديد من الجوائز ورشحت ثلاث مرات لنيل جائزة الأوسكار وقد تعدت الخمسين لكنها تزداد جمالا كلما تقدم بها العمر ومن أسرار جمالها النظام الغذائي المتوازن والرياضة وخصوصا السباحة والنوم مبكرا وعدم التدخين واستخدام المرطبات بأنواعها.
وتأتي مادونا ملكة البوب في مقدمة النجمات الأكثر احتفاظا بالحيوية والشباب بعد الخمسين فهي منذ صدورأول ألبوماتها عام 1983 وهي لا تعرف إلا طعم النجاح فقد كانت المطربة الأولي في تاريخ الموسيقي من حيث أرقام التوزيع وعندما بدأت عامها الخمسين عام 2008 وقعت عقدا غير مسبوق قيمته 120 مليون دولار وما زالت تدهش جمهورها بقدرتها علي إثارة الجدل حولها كما أنها مازالت تتمتع بقمة جاذبيتها وتقوم في حفلاتها باستعراضات صعبة علي المسرح كما لو كانت في العشرينيات وتحتل مكانة متميزة في قوائم النساء الأكثر إثارة وجمالا وذلك بسبب روتينها الرياضي ونظامها الغذائي الذي أسهم في أن تبدو أصغر سنا كما انها تعتمد علي نظام غذائي نباتي صارم قليل الدهون وغني بالألياف وأرجعت النجمة مادونا سر شبابها إلي ممارسة نوع من اليوجا يعتمد علي حركات ديناميكية وتقول ‘اليوجا هي حياتي’ويجب أن نأخذ الحياة بسهولة وسلاسة بدون تسرع أو عنف وإذا حاولت القفز إلي مرحلة معينة قد نواجه الفشل فيجب أن نتنفس بعمق وانطلاق وممارسة اليوجا لأنها رياضة العقل والجسد والروح.
ورغم أن النجمة جوليا روبرتس هي الأعلي أجرا في هوليوود فإنها لا تنفق ثروة للحفاظ علي جمالها فهي تعتني ببشرتها بطرق سهلة وبسيطة كما تحرص علي استخدام زيت الزيتون للعناية بيديها لمدة عشر دقائق أسبوعيا فهو يعمل علي العناية بالبشرة والحفاظ علي شبابها وليونتها كما يعزز قوة الأظافر ورغم ذلك فهي تبدو في قمة الحيوية والجاذبية .
والنجمة ايلي ماكفرسون ترجع سر توهج بشرتها الدائم إلي اعتمادها علي الأغذية العضوية بالإضافة إلي أداء التمارين بشكل منتظم وتقول إنها ليست من المتعصبين للتمارين الرياضية لكنها لا تستغني عن الجري مسافة 6 أميال ثلاث أو أربع مرات أسبوعيا.
وتقول النجمة سارة جسيكا باركر إن سر شبابها المستمر هو أنها لا تخرج من منزلها مطلقا دون وضع واقي الشمس فكثير من السيدات يعتقدن أنه يجب وضع واقي الشمس في الأيام المشمسة فقط ولكن القليل يعرفن بأنه يجب وضعه كل يوم حتي في الأيام غير المشمسة لأن الوجه يمكنه أن يحترق من أشعة الشمس غير المباشرة أيضا وهي تشرب الماء بكميات كبيرة لكي تحافظ علي طراوة بشرتها.
وتكشف النجمة هيلين ميرين عن سر رشاقتها بسبب نظامها الغذائي الصحي فهي بمقدورها أن ترتدي نفس الأزياء التي كانت ترتديها من عشرين عاما والسبب في ذلك أنها تعتمد علي الطعام الصحي فهي لا تتبع أنظمة الريجيم المملة وإنما تحرص علي تناول الطعام الصحي الغني بالفواكه والخضراوات والألياف, كما أنها تحاول الحصول علي قدر كاف من النوم والراحة كلما أمكن وتقول’ إن النوم هو أهم شيء لصحة الجسم وكلما زاد عمر الإنسان زادت حاجته للنوم والراحة أكثر من ذي قبل’.
كان جمالها جواز مرورها إلي عالم الشهرة والأضواء كما حصلت في شبابها علي لقب ملكة جمال مقاطعة أثينا بولاية جورجيا ثم دخلت عالم الأزياء وظهرت في
الكثير من الإعلانات وعلي أغلفة عشرات المجلات في السبعينيات و اتجهت إلي التمثيل وكان الدور الذي صنع شهرتها في فيلم ‘ابدأ لا تقل أبدا’ مع شون كونري ضمن سلسلة أفلام ‘جيمس بوند ‘وهو الدور الذي بسببه اختارها الجمهور في المركز الثالث بين أكثر نجمات جيمس بوند جمالا وجاذبية وحصلت علي العديد من الجوائز علي رأسها جائزة الأوسكار عام 1984 وقد تعدت الخمسين إلا أنها ما زالت تحمل الكثير من الجمال والجاذبية ومن أسرارها النوم مبكرا والسعادة وراحة البال وبعض من جراحات التجميل واستخدام الكريمات التي تقلل من التجاعيد والمشي لساعة كل يوم .
والنجمة ساندرا بولوك نظام حياتها مليء بالحيوية والنشاط فهي تعمل وتحب الجري وتعشق رقص الصلصا فتقول ‘هي تساعدني علي الاسترخاء وتحافظ علي جسدي ممشوقا وتجعل بطني مشدودا وتقوي عضلات رجلي’ وتعترف بأنها ليست دائما حريصة علي ما تأكله ولكنها عندما تقدمت في العمر اتبعت ريجيم البروتين العالي ‘أنا لم أعد أهوي أكل الوجبات السريعة وهذا الريجيم هو عبارة عن توازن في الطعام ولقد فقدت كثيرا من الوزن وعدة إنشات من أردافي بعد اتباع هذا الريجيم’.
أما النجمة جين سيمور فقد اشتهرت من خلال لعب دور البطولة النسائية أمام النجم روجر مور في فيلم ‘عش ودعه يموت’ أحد أشهر أفلام سلسلة جيمس بوند عام 1972 وكانت وقتها تبلغ 22 عاما وقدمت عددا كبيرا من المسلسلات والأفلام الناجحة وقد تخطت الستين لكنها ما زالت تحتفظ بجمالها ورشاقتها لدرجة أنها شاركت منذ عامين في برنامج ‘الرقص مع النجوم ‘ ولفتت الأنظار بشدة وجعلت وسائل الإعلام تتساءل عن العمر الحقيقي لهذه الفاتنة ومن أسرارها الرياضة واليوجا والنظام الغذائي المتوازن وكثير من الحب علي حد تعبيرها .
وبدورها الممثلة الأمريكية الحاصلة علي الأوسكار هولي هنتر كأحسن ممثلة عن دورها في فيلم ‘البيانو’ عام 1994 وأنجبت وهي في الـ47 إلا أنها ما زالت في قمة جمالها وجاذبيتها في الخامسة والستين وهي ضيفة دائمة في قوائم النساء الأكثر جمالا فوق سن الخمسين وترجع ذلك لحب حياتها وأمومتها وقليل من جراحات التجميل ونظام صحي متوازن وصارم.