Site icon سيريان تلغراف

المنار : ماذا يجري في مملكة آل سعود ؟!

كشفت صحيفة المنار المقدسية بعض خفايا ما يجري من ترتيبات وتغييرات في المفاصل الرئيسة في الحكم السعودي، وترى هذه المصادر أن الاقالات والتعيينات الاخيرة تاتي في ظروف ومتغيرات اقليمية وتطورات على الملفات الساخنة في المنطقة، ولأسباب عديدة ومن بين أهم هذه الاسباب ترتيب البيت الداخلي السعودي خشية انهياره، واستباق ما قد يحدث مع اختفاء الملك السعودي الذي يعاني وضعا صحيا صعبا، بمعنى مواجهة مرحلة ما بعد الملك الذي يعيش أيامه الاخيرة.

وتقول المصادر أن الادارة الامريكية تمكنت حتى الان من اقناع بعض الامراء بضرورة التنحي، وأسقطت البعض في كمائن الادارة السيئة لبعض الملفات التي اشرفوا عليها، وهو بالضبط ما حدث بالنسبة لبندر بن سلطان الذي تم ابعاده عن المشهد السياسي الذي يتشكل في السعودية حاليا، بسبب فشله في ادارة الحرب الارهابية على سوريا، ومن المتوقع أن تشهد الايام القادمة المزيد من التغييرات والاقالات التي ستطال امراء المناطق وكبار المسؤولين الامنيين ، خاصة القيادات الأمنية المحسوبة على الامراء الذين تم اقصاؤهم.

وحول التغييرات التي تشهدها وزارة الدفاع السعودية، كشفت المصادر عن أن اقصاء الامير سلمان بن سلطان من منصبه كنائب لوزير الدفاع وبعض التغييرات التي طالت مناصب مختلفة في الوزارة المذكورة تشير الى مرحلة جديدة لا تختلف عن تلك التي بدأت في جهاز الاستخبارات السعودي، فعلى الرغم من اختيار الامير خالد بن بندر بن عبد العزيز نائبا لوزير الدفاع برتبة وزير خلفا للامير سلمان بن سلطان والذي كان يدير أيضا غرفة عمليات ارهابية في الاردن ضد الشعب السوري، الا أن الملفت هنا هو تعيين عسكري كبير من خارج العائلة السعودية الحاكمة ، محمد العايش مساعداً لوزير الدفاع بمرتبة وزير، وهذا يعتبر تحولا وطريقة جديدة في الحكم يعتمد فيها ولي ولي العهد الامير مقرن بن عبد العزيز على اتباع له يثق بهم ويحتاجهم الى جانبه في المرحلة القادمة أكثر من أمراء في العائلة الحاكمة خوفا من مكائدهم، وتقول المصادر أن هناك تأثيرا للامير مقرن على السباسة السعودية، وتصفه الدوائر الغربية والامريكية تحديدا بأنه مهندس السياسة السعودية ، وسيكون الملك الفعلي بسبب الحالة الصحية غير المستقرة لولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ، وترى المصادر أن هذه التغيرات التي تشهدها المملكة تأتي بعد زيارة “المكاشفة” التي قام بها الرئيس الامريكي للعاصمة السعودية، وحمل خلالها جميع ملفات المنطقة لمناقشتها مع آل سعود، وطالب العائلة الحاكمة بعدم التغريد خارج السرب الامريكي، وضرورة الالتفات أكثر الى البيت الداخلي.

سيريان تلغراف

Exit mobile version