سبعة أبواب مقنطرة تحيط بدمشق القديمة. سبعة تعكس تجذر الحضارة في أقدم مدينة مأهولة في العالم، وتحمي خلفها تاريخاً دمشقياً يحاكي حضارات كثيرة عبرت من الشام.
باب توما مثلاً يفصل بين تاريخين. أمامه تمدد عمراني وخلفه ماض يخبر الزائر عن البناء الدمشقي. الأمر يتكرر في باب شرقي وبالرغم من معزوفة تراجع السياحة بسبب الأزمة يتغنى الدمشقيون دائماً بأبوابهم.
ومن النادر أن لا تجد دمشقياً لا تعيده الأبواب السبعة إلى ذكرياته. أبواب تحرس مساراً من التبدلات العمرانية والتاريخية تحولت معامل نجارة إلى فنادق. ففي قصر النعسان صنع فستان دمشقي ارتدته الملكة اليزابيث أثناء تتويجها.
الطريق ليس طويلاً بينه وبين معلم تاريخي أعرق. كنيسة القديس حنانيا. معبد تحت الأرض حمته مراراً أبواب المدينة القديمة.
الأبواب القديمة ليست مداخل ضخمة فحسب، بل هي معبر لتاريخ عمره آلاف السنوات. هذه الحارات الضيقة مازال تقسيمها الأساسي على حاله منذ العهد الروماني، ومن دون التجول فيها لا يمكن للزائر القول إنه عرف دمشق عن قرب.
سيريان تلغراف | الميادين