Site icon سيريان تلغراف

الجناح الإسرائيلي في جماعة الأخوان المسلمين السورية يدعو إلى تقسيم سوريا

قال عميل الـ CIA “نجيب الغضبان” ، الابن البكر للمراقب العام الأسبق لجماعة الأخوان المسلمين “منير الغضبان” ، وعضو “الائتلاف” ، إن “تقسيم سوريا هو الحل” . وأكد الغضبان في حديث مع قناة “سوريا الغد” : قد يكون إحتمال التقسيم حلا نهائيا . أما زميله ملهم الدروبي ، عضو مجلس شورى الجماعة وأحد أبرز ممثليها في “الائتلاف” و “المجلس الوطني” ، فقال للقناة نفسها “إن التقسيم هو الحل الوحيد في ظل عدم قدرة أي من الطرفين حسم المعركة عسكريا … وأن يتم إجراء انتخابات في المناطق المحررة للمجالس المحلية وخلافه” !!

ليست دعوة الأخوان المسلمين إلى التقسيم جديدة ، وهي في الواقع مجرد تظهير وإعلان لما قاله فاروق طيفور ، نائب المراقب العام للجماعة وزعيم جناحها “الإسرائيلي ـ الأميركي” المسلح ، في اجتماع سري لكوادر عسكرية من “لواء التوحيد” الأخواني خلال لقائهم به في مقر إقامته بأحد مقرات المخابرات التركية العام الماضي ، حيث قال فيه طيفور ما حرفيته “على المجلس الوطني تشكيل حكومة مؤقتة (كان الأمر قبيل تشكيل حكومة غسان هيتو) مهما كلف الأمر ، لأنها ستكون ناجحة” . وضرب مثالا على ذلك بحكومة “حماس” في قطاع غزة ، مشيرا إلى أن “غزة كانت محاصرة من قبل إسرائيل وحسني مبارك ، ومع ذلك استطاعت أن تقيم حكومة وأن تطرد حركة فتح وأن تقيم دولة عادلة . ونحن لدينا دولة مجاورة حليفة لنا اسمها تركيا ، ولدينا دول العالم ، ومسلمو العالم سيدعموننا ، والحدود مفتوحة مع تركيا على امتداد 800 كم . ومن سيحاصر في هذه الحالة هو بشار الأسد وليس نحن . لذا علينا أن نقيم دولة حتى لو بقيت بضع سنوات . ولن تكون هناك مشكلة ، ففي النهاية سيسقط بشار ونتوحد من جديد” .

وعندها سأله أحد المسلحين الحضور : “وإذا بقيت الدولتان وتكرس الانقسام ، ما العمل؟” فما كان من القيادي الأخواني سوى أن أجابه بأن “دولة بشار ستكون دولة الكفر ودولتنا ستكون دولة الإيمان والإسلام” !!

ينتمي كل من نجيب الغضبان وملهم الدروبي إلى ما يمكن تسميته “الجناح الإسرائيلي” في جماعة الأخوان المسلمين . وهو جناح بدأ علاقاته مع إسرائيل منذ العام 2006 على الأقل عبر اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ، ثم مع إسرائيل مباشرة ، كان تجليها الأول (العلني) نشاط ملهم الدروبي مع مساعد وزير الدفاع الإسرائيلي “ألكسندر غولدفارب” وظهور البيانوني على القناة الإسرائيلية الثانية معلنا اعترفه بإسرائيل في إطار حدود العام 1967 .

التطور الأبرز ، أوتظهير العلاقة حتى مع إسرائيل ، جاء في تموز من العام 2011 ولقاء البيانوني مع القناة الثانية في العام التالي . ففي حزيران/تموز من العام 2011 أقدم ملهم الدروبي و “برنار هنري ليفي” ومساعد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ومستشاره لشؤون الصناعات الأمنية والعسكرية ، ألكسندر غولدفارب (عضو قيادة حركة “تسوميت” العنصرية) ، و “شراميط” سياسة آخرون مثل “عمرو العظم” (ابن الفيلسوف الذي تعرفونه ، والمطلوب من الأمن الجنائي على خلفية علاقته بمافيا آثار نهبت الآثار السورية!) و “سندس سليمان” و “لمى الأتاسي” و “عمار قربي” ، على تنظيم مؤتمر لـ”المعارضة” السورية في صالة “سينما سان جيرمان” بباريس “لدعم ثورة الشعب السوري” ، كان جميع رعاته الفرنسيين ، دون استثناء ، من عتاة الصهاينة وأبرز رموز اللوبي الإسرائيلي في فرنسا ، مثل برنار كوشنير وأندريه غلوكسمان وأكسيل بونياتفسكي ، فضلا عن برنار هنري ليفي نفسه .

والمفارقة اللافتة لم تكن في التحية الخاصة التي “شَوْبَشَ” بها ليفي أمام الضيوف حين وصفملهم الدروبي بـ”الصديق الحميم” ، بل في أن المذكورين جميعا كانوا أعضاء في فريق وكالة المخابرات المركزية الأميركية الذي أشرف ـ كما اعترف رموزه لاحقا وكما كشفت صحف ومجلات غربية بينها “دير شبيغل” ـ على الدعم الإعلامي لتنظيم “القاعدة” في أفغانستان نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات الماضية ، من حيث إنشاء الإذاعات المحلية وتدريب الجهاديين على فنون الدعاية الإعلامية وتحرير الأخبار المناهضة للشيوعية والإلحاد !!

سيريان تلغراف

Exit mobile version