المتصهينين يسخنوا الساحة في اللاذقية ليقوموا بمهامهم فيما بعد كما عودونا منذ بداية الأزمة فالكاميرا دائماً جاهزة لتصور فيلم الأكشن الذي سيدور على أرض اللاذقية بين سكانها و بين الذين يطلقون على أنفسهم لقب ( الشبيحة ) و الذين يدّعون بأنهم مؤيدين للأسد و يطلقون النار عشوائياً بطريقة استفزازية تدخل الرعب في قلوب سكانها و حين يفيض بشبانها و يثورن على من يطلقون النار ستبدأ الإشتباكات بيهم و هنا سيبدأ تصوير فيلم الأكشن الذي ستبثه بدورها المحطات الفضائية مباشرة لتضغط به على الجالية السورية و العربية الموجودة في الخارج تحديداً لكي يبدلوا من مواقفهم بانتخاب الأسد و يتمكن الصهاينة من إقناعهم بعملية إسقاط الأسد التي أصبحت واجب أمني لحماية الشعب من شبيحته الهمجيين و اللاذقية لها دورها الهام لأنها البلدة المحسوبة على الأسد و الصهاينة الآن يتابعون إنزعاج الأهالي من خلال تعبيرهم عن إستيائهم من هذا الوضع الذي يسرق الأمان منهم و يعرض حياتهم للخطر و عندما ينفذ صبرهم ستكون الحرب الأهلية المنتظرة قد اشتعلت و نيرانها ستخدم الصهاينة في إخماد عملية انتخاب الأسد و ستتحول لعملية تدخل عسكري خارجي من أجل إسقاط الأسد لأن من يستهتر بحمل السلاح في اللاذقية و يستهتر بحياة البشر هم من الشبيحة و هذا ما سيثبت للرأي العام بأن نظام الأسد وحشي و غير صالح للرئاسة و هذا جزء من مخطط إسقاط الأسد لأن الحرب لا تعتمد على أي قاعدة أساسية و المواقف تتبدل حسب الظروف التي تؤول لها الأحداث على أرض الواقع و بما أن الشعب السوري هو من طالب الأسد بترشيح نفسه فلم يعد أمام الغرب سوى هذا المخطط الذي سينفذه من يدعم الأسد و هذا دليل واضح بأن خونة الداخل يتعاونون بشكل مباشر مع الصهاينة لإحباط عملية الإنتخابات لأنهم وضعوا مصالحهم الشخصية فوق الشعب و فوق الوطن .
مرحلة الإنشقاقات قد انتهت من زمن بعيد و لكن هناك من كان منشقاً عن الوطن و لكن فضل البقاء بداخله ليكون يد الصهاينة الممتدة إلى الداخل و التي ستخدم مصالحهم فيما بعد في الوقت المناسب و هؤلاء من يطلقون على أنفسهم شبيحة و يدّعون بأنهم وطنيين و يحتبئون تحت عباءة الأسد بصفة شبيحة هم ليسوا سوى أدوات ينتظرون الأوامر من الخارج عندما يأتي دورهم ليقوموا بالتنفيذ و بعض ضعاف النفوس من الذين يدّعون أنهم يؤيدون الأسد هم أكثر من يسيء له و يشّوه سمعته لتطاله الإتهامات فمن يحب القائد بشار الأسد يحترمه و يرفع من قدره و شأنه بأخلاقه و حسن معاملته للغير حتى يثبت للعالم بأن الأسد قائد و رئيس عادل و إنسان شريف و كل ما ورد عنه عنه هو مجرد إشاعات مغرضة و يستحق الرئاسة بجدارة و يستحق لقب قائد الأمة العربية و ليس سورية فحسب و يعطي صورة جيدة أمام الرأي العام عن المقاومة الشريفة و أهدافها السامية بأنها تدافع عن الإنسان و تحارب الظالم لتنصف المظلوم و هذه هي قضيتها الأساسية بالدفاع عن فلسطين الجريحة فالمقاومة تسهر على حماية الأمة العربية و ليست منظمة إرهابية كما صورها الغرب و الإنسان المقاوم بأخلاقه و تصرفاته يعكس صورة المقاومة التي ينتمي لها و يعطي صورة جميلة في مجتمعه عن المقاومة بأن المقاوم يستحق و بكل جدارة كلمة أشرف الناس .
سيريان تلغراف | دنيز نجم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)