الاِشتباكات العنيفة تتواصل بين مسلّحي جبهة النصرة وداعش في محيط بلدة البصيرة في ريف دير الزور، و”النصرة” تتقدّم وتسيطر على بلدة ابريهة وتلال البصيرة ، فيما أجبرت حدة المعارك عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح عنِ المَنطقة،
واستعادت جبهة النصرة ومجموعات إسلامية متحالفة معها بعضا من مكاسبِها بعدَ تقدم داعش في الصور إلى الشمال الشرقي من دير الزور.. إشتباكات عنيفة استخدم الطرفان فيها المدفعية والدباباتِ والحصيلة تقدم للنصرة بالسيطرة الكاملة على أبريهة.
وامتدت الإشتباكات لتطال المحيط القريبَ برمتِه في بلدات أبريهة والصبخة والتوامية مع إستنفار عالي المستوى وتحشيداتٍ كبيرة أقدم عليها الطرفان المتصارعان للسيطرةِ على سهولِ القمح ومنطقة حيوية جدا قرب الحدودِ مع العراق والأهمّ ربما تعزيز المواقع قريباً من حقول النفط السورية.
وعززت النصرة مكاسبَها بالسيطرةِ على البصيرةِ التي تحتوي مرتفعاً إستراتيجياً يطلّ على البلدات المجاورةِ لتعزز إحكام سيطرتِها على حقول نفطية تتيح لها ملايينَ الدولارات يومياً في تجارة باتتْ مصدر دخل رئيسي لتلك التنظيمات.
في حصيلة المواجهات اثنان وستون قتيلاً بينهم قياديان من النصرة ولواء إسلامي مقاتل ..لكن الثمنَ الأكبرَ دفعَه المدنيون نزوحاً واسعاً طال اثنين وستين ألف مدني تقريباً توزعوا على عدةِ بلدات، خمسة وثلاثون ألفاً في البصيرة، اثنا عشرَ ألفاً في أبريهة وخمسةَ عشر ألفا في الرز.
معاركُ لن تتوقفَ كما يبدو في ظلّ إصرار الفريقين على إحكام سيطرتِهما على المنطقة ..النصرة تهدف للحفاظ على منطقة نفوذ كبيرة لها وخصوصاً أن بلدةَ الشحيل المجاورةِ تشكلُ أكبرَ قاعدة لها في سوريا فيما يريد داعش الظفر بحصص من النفط وقطعَ طريق النصرة إلى مركز نشاطِه في الرقة. وفي الحالتين على المدنيينَ تحضير أنفسِهم لمعاركَ كبيرةٍ .
سيريان تلغراف