أظهرت دراسات أجراها فريق دولي من الباحثين برئاسة مجموعة من علماء الطقس من جامعة ييل أن الطقس في القارة القطبية الجنوبية قبل ملايين السنوات كان دافئا.
ورغم أن القارة القطبية الجنوبية تعد اليوم من أكثر أماكن العالم بردا، إلا أن الطقس في بعض أنحائها قبل 40 أو 50 مليون عام كان دافئا، كما هو اليوم في كاليفورنيا، مثلا. تميز ذلك العصر بتركيز عال لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما أدى إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
ولتحديد درجات الحرارة في ذلك العصر، قام العلماء بقياس نسبة تركيز النظائر النادرة في الأصداف ذات المصراعين. فتبين أن درجة الحرارة في بعض المناطق من القارة القطبية الجنوبية كانت تصل إلى 17 درجة مئوية، فيما كانت درجة الحرارة المتوسطة فيها تبلغ 14 درجة، وهو ما يعادل درجة الحرارة على ساحل كاليفورنيا.
ويرى العلماء أن تحديد درجات الحرارة في الماضي يتيح معرفة مدى حساسية المنظومة المناخية للغازات الدفيئة وزيادة الاحتباس الحراري في المناطق القطبية.
سيريان تلغراف