Site icon سيريان تلغراف

لماذا نخرب مؤسسة كبيرة بحجم الوطن ؟؟؟ بقلم عبد الرحمن تيشوري

المعهد الوطني للادارة العامة مؤسسة بحجم الوطن و حلم كبير تحقق لكن احداث سلك للمديرين هو رهان المستقبل في سورية الجديدة؟

 لقد اشار الرئيس الشاب الدكتور بشار الاسد اكثر من مرة وفي اكثر من مكان ولا سيما اثناء اجتماعات للحكومة الى ان ضعف الادارة نقطة جوهرية في عملية الاصلاح والتحديث ولابد من منح ذلك الاولوية ونحن نقول بصفتنا دارسين وخريجين من المعهد الوطني للادارة العامة ونمارس تدريب عملي ميداني في مختلف وزارات الدولة الى ان عملية تطوير وتنمية الجهاز الاداري للدولة تتم عبر محاور اهمها :

*تطوير الاطر البشرية التي يعمل جهاز الدولة من خلالها وذلك عبر تأهيلها وتدريبها وتنشيطها باستمرار وهذا الا مر تم عبر احداث المعهد الوطني للادارة العامة وغيره من المعاهد والجا معات التي تخرج اطر جديدة

* تطوير التنظيمات البنيوية ونظم وانظمة عمل الجهاز الاداري

* تطوير وسائل وادوات العمل القائمة

* تحديث التشريعات الغاء وتعديلا

* تحديث اليات العمل في اجهزة الدولة بحيث تواكب روح العصر وتقنيات الادارة الحديثة لتخليص دوائر الدولة من البيروقراطية ومن الموظفين البيروقراطيين

يجب ان يفهم الجميع

لم تعد قوة الامم تقاس بالمناجم بل بالجماجم أي بما يتوفر لدى الدولة من موارد بشرية من قدرات علمية وتقنية من مؤهلات مهنية وطاقات ابداعية وكفاءات

–           ان رهان المستقبل يتركز حول امكانية تحقيق تنمية شاملة هذه التنمية محورها الاستثمار في البشر من خلال انظمة تعليمية وتدريبية وتأهيلية في تلبية الحاجة من قوة العمل الماهرة والادارة الحديثة

–           من هذا المنطلق وتأسيسا على هذا الفهم من قبل القيادة السياسية السورية وتحديدا الرئيس الدكتور بشار الاسد تم احداث المعهد الوطني للادارة العامة بموجب المرسوم التشريعي رقم 27 لعام 2002 الذي حدد اهداف المعهد باعداد وتاهيل وتدريب اطر من حملة الاجازة الجامعية على الاقل من الاختصاصات المختلفة اعدادا وتأهيلا رفيعي المستوى بما يخدم خطط تطوير وتحديث ادارة وتنظيم الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة في الدولة لكن آليات الفساد كانت له بالمرصاد وعطلته ؟؟؟

–           تحتاج الدولة الى كوادر نوعية في ممارسة مهامها في عملية الاصلاح الاداري التي تشهدها في الفترة الراهنة لاعادة اعمار البلد وعملية اعداد هذه الكوادر تحتاج الى بنية معرفية في علوم الاقتصاد والادارة والقانون والادارة العامة واللغات الاجنبية ومهارات استخدام الحاسب

–           بمعنى اخر ان خريج المعهد يصبح حامل شهادة جديدة عليا في الادارة العامة ولم يعد صاحب اختصاصه السابق حيث يصر بعض السادة الوزراء على التعامل مع الخريج من هذه الزاوية

–           ان الاينويين أي خريج المعهد الوطني للادارة قادرين بالقياس الى عملية اعدادهم على التالي :

                           توزيع علامات الدارسين خلا ل مراحل الدراسة

–           مرحلة التدريب الاولى مدتها اربعة اشهر – عشر علامات

–           مرحلة التأطير – خمس عشرة درجة

–           مرحلة الدروس التخصصية ست عشرة درجة

–           مرحلة الحالات العملية – خمس عشرة علامة

–           مرحلة التدريب الثانية مدتها اربعة اسهر – عشرين درجة

–           مرحلة حلقات البحث – عشر علامات

–           اللغة الفرنسية –   خمس علامات

–           اللغة الانكليزية – خمس علامات

–           المعلوماتية – اربع علامات

–           المجموع – مئة علامة

–           حيث يرتب الدارسين حسب تسلسل علاماتهم

هدف المعهد وشعاره

نصنع اليوم كوادر الغد

لكن اذا صنعنا اليوم كوادر الغد واذا لم يتم الاستفادة المثلى والقصوى من الكوادر فلم نستطيع تحديث الادارة وتطويرها ؟؟؟؟ المهم ان يحدث سلك للمديرين وعبر هذا السلك يتم انتقاء واختيار المدراء وبالطبع الاينويون هم اعضاء السلك بالدرجة الاولى ويمكن انتقاء عناصر اخرى للسلك عبر صيغة عملية ومضبوطة ومن ثم نلحق هؤلاء للتدريب في المعهد الوطني للادارة نفسه ولا نترك الخريج تحت رحمة الوزير وغيره لان الوزير سيكون ارحم على من يعرفعهم ويحبهم و و و و ومضات ادارية

اخيرا اقول لا توجد بلدان متقدمة واخرى متخلفة ولا توجد انظمة متطورة بل توجد بلدان ادارتها متقدمة واخرى ادارتها متخلفة مترهلة بليدة متثاقلة وعلينا جميعا تقع مسؤولية جعل قطرنا بلدا مزهرا متطورا حديثا كما يريد قائدنا الشاب الدكتور بشار الاسد الذي اطلق في خطاب القسم مشروعا تحديثيا تطويريا لسورية يحتاج الى المزيد من الاقتداء والعمل وهنا اقترح احداث جهة حكومية مسؤولة عن الادارة لتدفع عملية الاصلاح قدما الى الامام لان الاصلاح والتحديث والتطوير جهد وطني شامل مستمر متوازن ناضج متكامل في اجزاؤه ومكوناته وهو اذا تحقق يحول البلد الى دولة مزدهرة وعصرية ويعيد اعمارها بشكل يليق بسورية وشعبها الصامد وقيادتها الفذة

              سيريان تلغراف | عبد الرحمن تيشوري

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version