Site icon سيريان تلغراف

الى أخوتي المسيحيون كل عام وأنتم كفرة ونحن إرهابيون ..؟؟ .. بقلم بلال فوراني

اليوم يحتفل إخوتنا المسيحيون بعيد القيامة المجيد , وهو عيد يختصر الفرح في صدور جمهور كبير ممن يسكن الكرة الارضية , وذلك على إعتبار أن الأرض أورثها لعباده الصالحون , فاذا كنا نحن الصالحون فلما يسكنون هؤلاء الكفرة معنا . واذا كنا نحن الطالحون فلما لا يقضي ربنا علينا .

إذا كان جمهور من المتشددّين الاسلامين المفصّومين يعتقدون أن الإخوة المسيحيون كفرة وزناديق , فماذا نقول عن قطعكم للرؤوس المسلمة وعن اغتصابكم محارم الناس وعن انتهاككم أبسط حقوق الانسان وهو الأمن , فاذا كان بمفهومكم المريض أن المسيحيون كفرة , فماذا تركتم أنتم للكفر من بعدكم أصلاً .والله تعالى في عقيدتنا لم يحارب إبليس حين كفرّ فيه مثلاً , والله تعالى لم يرسل كتيبة مجرمين وقتلى مع سيدنا موسى وهارون حين أرسلهم الى فرعون كي يدعوه للهدى , بل قال لهم ” فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أَو يخشى ” لم يقلّ لهم كبّروا باسمي واقتلوا وأجرموا وافعلوا أفعالكم القذرة وسأبارك لكم في الارض والسماء .

وأكثر من يجادل في هذه الأمور هما نوعين من الناس , نوع لا يعرف الدين إلا حسب بطاقته الشخصية وعلى أساسها يتعامل مع كل من يخالفه في هذه البطاقة , ونوع يتقصدّ إثارة الفتن النائمة بين البشر لأنه مريض يظنّ أن ربه أرسله نبياً للأمة ولكن الله نسي سهواً أن يذكر اسم هذا المتخلف في قرآنه .إن الجدال في الدين جدال عقيم , والى الذين يشنون حرباً على الاحتفال بهذا العيد , كان أولى بكم أن تشنوا حرباً على عقولكم المريضة التي تقتل الانسان كي ترشده الى طريق الله , وكأن الله مجرم حرب وأنتم أتباعه السفلة الذين ينهجون منهج الذبح والنحر للبشر , وكأننا كنا قبل قدومكم كنا نصلي للأصنام , ولم نكن نصلي على سجادة أو في مسجد .

الى إخوتي المسيحيون الكفرة , كل عام وأنتم بألف خير , وطالما أنكم أخوتي فواضح جداً أني لا أقل كفراً عنكم , فهم يكفّرونكم لأنكم تتبعون دين غير ديننا , وأيضا يكفّرونني وأنا من دينهم لأنني أرفض تشويه الدين وتحويره على مزاجهم المريض , وهم يكفّرون كل واحد يخالفهم في رأيهم , ويكفّرون كل من لا يتبع نهجهم الأعوج والمشلول عقلياً والمتخلف تاريخياُ . حتى أنهم يكفرون بعض الانبياء يا سادتي الكرام , فلا تحزنوا يا إخوتي المسيحيون الكفرة , فنحن وأنتم في نهاية الأمر كلنا كفار في نظرهم , طالما أن ربهم الذي يعبدوه محصور بين فخذي امرأة , ودينهم دين الجهل والمرض والتخلف والانفصام , وشرعهم القتل والاجرام والذبح والنحر , ونهجهم ارتكاب الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية .

أيها الكافر في الأرض , لم يعد يهم من تعبد ومن ربك ومن نبيك وما دينك , لم يعد يهم أن يكون محمد رسولك أم المسيح مخلصك , لم يعد يهم أن يكون ربك في السماء أو ربك مصنوع من تمر , فحين تموت الانسانية التي نادى بها سيدنا المسيح وتضيع الأخلاق التي جاء بها رسولنا محمد , حينها فقط نصير قطيع من الحيوانات السعرانة التي تنهش في بعضها جوعا وحقدا وكرها , فأهلاً بك في الغابة العربية , ومرحبا بموتك على أرضنا الغبية , ومع هذا كل عام وأنتم بألف ألف ألف خير خير يا إخوتي المسيحية نكاية بكل حمار ما زال يظنّ أن الله أرسله نبياً للبشرية ونسيّ أن يذكر إسمه في كتبه السماوية .

\

/

على حافة الصليب

من روائع ما قرأت يوماً

لا يهمني أن يكون ربك حجراً

ولكن أرجوك لا تقتلني به ..؟؟

سيريان تلغراف | بلال فوراني

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version