Site icon سيريان تلغراف

شهداء الاعلام المقاوم من يارا عباس الى شهداء المنار لروحكم السلام والرحمة .. بقلم عشتار

هي سلسلة من بين تلك السلسلات المعقدة التي لفت حول سياج هذا الوطن سورية ….

هي سلسلة معقدة فريدة من نوعها غير تلك السلسلة ذات السلاسل والاغلال التي كبلت عقول أشباه البشر في سورية ،فجعلتهم مكبلي الألسنة والايادي والضمائر والقلوب فأقفلوها الى غير رجعة لأنهم أضاعوا مفاتيحها على شبكات طرقات الحقد والكراهية …

هي سلسلة ذهبية ماسية نورانية روحانية جوهرية باطنية في وجه ظلامية خفافيش ليلية ، لا يدرك خفايا معانيها إلا من عشق التمسك بها وقلدها وتقلد بها ..

هي سلسلة عشق الحق والحقيقة والعدل والعدالة الانسانية  والانصاف والمروءة والشهامة …كبريائية في تواضعها عليائية في خفض جناحها أمام عظمة واجب مقدس لا يعرفه أهل الحقد والكراهية والتكفير والارهاب…

سلسلة تبدأ بعشق وتنتهي الى التواصل مع المعشوق الاوحد والرضا في قضاء اجمل الاوقات في جواره مع المؤمنين …

هي سلسلة الشهادة والشهداء ورموز المقاومة والمقاومين طلاب الشهادة عن سابق ترصد وتصميم لأنهم يعرفون هذا الدرب النوراني الفسيح الجنات  جيداً ويعشقونه لأنه عشقه من قبلهم ومن مشى على درب الشهادة الحسينية الغراء فلم يغفلوا ولم ترف لهم جفون ولم يأخذو الليل جملاً كما فعل المتخاذلون ولم يرضوا على انفسهم كتابة تاريخ مزيف ، بل جل ما أرادوه هو نشر نور الحقيقة بقلم مداده دماءٌ زكية تعمدت بمسيحية جون عاشوراء في معلولا وتوضأت بمياه مقدسة  أشبه بماء أبي الفضل العباس ساقي العطاشى والمساكين ….

هم هؤلاء الكواكب المضيئة “الأسرجة منيرة”  الذين لولاهم ولولا من سجل ووثَّق تاريخ الحقبات السابقة بكل أمانة وحرفية مهنية عالية لما وصل إلينا عبر التاريخ حقيقة أحداث هذا التاريخ كما حصلت وليس كما قيل ويقال في أروقة اهل النفاق وتجار الاقلام والشهود الزور…ولما قيل اليوم لولاهم عن سورية على انها ليست مسألة طلاب حرية بل مسألة طلاب سفك الدماء وقطع الرؤوس ونحر الرقاب وأكل القلوب.

بالأمس يارا عباس حورية الاعلام السوري الوطني   شهيدة ارتقت الى الملكوت الاعلى وبعدها تناثرت حبات سلسلة الشهادة والشهداء على هذا الطريق من كل مكان دعم القضية السورية ووقف معها وفي حقها المقاوم المشروع ضد المؤامرة الصهيوأمريكية وهابية عليها وعلى الخط المقاوم في الشرق الاوسط  وآخرهم…واليوم ولعله ليس الاخير “حفنة” من نجوم أبت إلا أن تكون في الخط الامامي للقتال لم تهب الموت بل عشقته في سبيل قضية نبيلة للأسف الشديد يفتقد الاحساس بها وبجوهرها أكثر العالم مم يقال عنهم اعلاميين  مثقفين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا “دواباً” يقتادون الى مزبلة التاريخ بإرادتهم.

الشهداء حمزة ..حليم..محمد …تناثروا لآلىء مشعة ومنارة مجسدة في كل حرف فيها معاني قناة  المنار منارة الشرق الى كل العالم في نشر ما أريد إخفاؤه وطمس معالمه  من جرائم وحشية في سورية.

لله دركم ما أعظمها من شهادة …

شهادة حية من قلب الحديث ..حية أحيت كغيرها من الشهادات معلولا وغير معلولا ..فبالشهادة تحيا الاوطان وكما قال الشاعر وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق …وهل أعظم من تلك الحرية التي تحرر الارض من إرهاب عاث فيها فساداً باسم الحرية نفسها فعلمتم العالم أجمع أي حرية جديرة بأن يعبد لها الطريق بدماءٍ تُعَمِّد الاوطان وتطرحها طاهرة نقية الى أجل مسمى مختومة بعبارة إن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا…

شهداء الاعلام المقاوم من يارا عباس الى شهداء المنار لروحكم السلام والرحمة

والمجد والخلود لكل مقاوم أبى إلا أن يكون شعلة حق وعدل وانسانية في زمن طغت الوحشية والبربرية والحيوانية في قلب كل شبيه بالبشر….

سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version