صارت تنظيمات القاعدة تخترق الحدود بين العراق وسوريا، مع اشتداد المعارك على الحدود. ما يجعل مهمة الجيشين السوري والعراقي أكبر لمواجهتها وحسر انتشارها خارجاً. صورة عن ملاحقة الجيشين لتنظيم داعش.
قتل 12 عنصراً من تنظيم داعش بينهم قياديّ ليبيّ الجنسية من جراء اشتباكات مع قوة أمنية جنوب الرمادي. وذكر مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن القوة الأمنية تتقدم بتطهير منطقة حي الملعب من عناصر التنظيم.
وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار قد أشار إلى “أن الاشتباكات ما زالت مستمرة بمشاركة طائرات الجيش”.
وفيما تتواصل الحرب على القاعدة عند الحدود العراقية السورية يبدو أن أصعب قرار لغير المحارب هو عبور الحدود المشتركة بين البلدين حيث المكان عبارة عن كتلة لهب مشتعلة، تضم كلّ ألوان طيف الحرب.
تنظيم داعش عابر للحدود السورية العراقية. وقد مثلت منطقة الأنبار غرب العراق القواعد الخلفيةَ للتنظيم وطرق إمداده بالسلاح والمقاتلين، تمكن التنظيم من تأمين مصدر تمويله بالاستيلاء على حقول النفط في دير الزور وصحراء الأنبار.
في كانون الثاني/ يناير الماضي دخل العراق متأخراً الحرب على تنظيم داعش في الأنبار، كانت المعارك على الجانب السوري على أَشدّها، وخصوصاً في مناطق دير الزور والبوكمال.
مصادر أمنية وصحافية أكّدت مشاركة الطائرات السّورية في بدايات معارك الأنبار ببعض الغارات وبالتنسيق مع الجيش العراقي عبر قصف مواقع حدودية لداعش داخل سوريا والعراق.
يواجه الجيشان تنظيمات تتشابه في الأيديولوجيا والمشاريع السياسية، ربطاً بجغرافيا المعارك وانتشار هذه المجموعات، حيث يرى متابعون أنّ انتصار الجيشين العراقيّ والسّوري سيمثل انتكاسة كبيرة للمشروع القاعدي في المنطقة، فيما سيمثل انتصار داعش أو النصرة، فرصة لتمدد قاعدي، إلى ما بعد المسألة الحدوديّة.
التشابه أيضاً ينسحب على الدور الإقليمي في دعم هذه المجموعات، التي ما كانت ليشتدّ عودها لولا الدعم السّعودي والقطري لها، بحسب ما تتهم حكومتا بغداد ودمشق.
سيريان تلغراف