نشاط مكثف واستخباريون من جنسيات مختلفة في مقر “غرفة العلميات المركزية” التي تدير المؤامرة الارهابية على سوريا، غرفة العمليات هذه تتواجد على بعد سبعة كيلومترات من الحدود السورية داخل الاراضي التركية اقيمت تحت حماية الامن التركي، ويتردد عليها رجال مخابرات من اسرائيل وقطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة، وتضم عناصر استخبارية جنبا الى جنب مع ارهابيين منضوين تحت ما يسمى بالجيش السوري الحر.
مصادر خاصة واسعة الاطلاع كشفت لـ (المنار) عن خطط اجرامية لتنفيذها على يد الارهابيين الممولين خليجيا، وتقضي باختطاف عشوائي لمواطنين سوريين ومن ثم قتلهم وتجميعهم في اقبية وأماكن خاصة استعدادا لاستخدامها اعلاميا واتهام قوات حفظ النظام السورية بانها هي التي اقدمت على قتلهم وخداع المراقبين الدوليين.
وقالت المصادر أن هناك اتصالات سرية بين المشرفين على غرفة العمليات هذه وبين عناصر برتب عالية من بين المراقبين، خلالها يطلب من هؤلاء المراقبين بالتوجه الى مناطق محددة يثير فيها الارهابيون الرعب بين السكان، ويجبرونهم على التظاهر، وسط اطلاق الرصاص وقذائف الهاون، لاظهار انهم يسيطرون على المناطق المذكورة، وبأنهم يتعرضون للقصف من الجيش السوري.
واضافت المصادر أن القوى المشاركة في المؤامرة على سوريا تنتظر تقريرا من المراقبين الدوليين وصاحب المهمة الدولية “كوفي عنان” ينص على مسؤولية النظام السوري عما يحدث، واشارت المصادر الى أن الارهابيين ومموليهم يستغلون تواجد المراقبين والتزام قوات حفظ النظام بوقف ملاحقتها للمجرمين من العصابات المسلحة من أجل تهريب السلاح الى تلك العصابات، وذكرت المصادر نفسها الى الاتصالات المفتوحة بين القيادات الارهابية على الحدود التركية مع الرياض والدوحة اللتين فتحتا المزيد من الاموال، وتطالبان بتكثيف الاعمال الارهابية الاجرامية ضد ابناء سوريا.
واكدت المصادر لـ (المنار) وجود عناصر استخبارية اسرائيلية بين المجموعات الارهابية المسلحة لجمع المعلومات عن المواقع الحساسة والاستراتيجية داخل المناطق السورية وتؤكد المصادر ايضا أن هناك مجموعات ارهابية خاصة باشراف اسرائيلي مهمتها خطف وقتل الكفاءات العلمية في سوريا في الميادين المختلفة من أطباء، وعلماء، واساتذة جامعات، وكشفت المصادر نقلا عن أحد العاملين في غرفة العمليات الارهابية، عن أن تعليمات صدرت الى المسلحين المجرمين داخل بعض المناطق في سوريا بتنفيذ تفجيرات ارهابية في الجامعات ومؤسسات الدولة والمرافق العامة، ولم تستبعد المصادر اطلاق القذائف عن بعد على مراكز حكومية لاثارة البلبلة والفوضى وترويع ابناء سوريا.
المصدر : المنار المقدسية