أكد فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الخميس 3 أبريل/نيسان، أن السلطات السورية أوقفت عملية نقل الأسلحة الكيميائية بسبب الظروف الأمنية في منطقة ميناء اللاذقية.
وأعلن حق أن السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بانها أوقفت مؤقتا نقل المواد الكيميائية نظرا لسوء الأوضاع الأمنية في محافظة اللاذقية. وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة دعت دمشق إلى استئناف العمل في أقرب وقت ممكن، للتمكن من الانتهاء من عملية التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية في المهلة المحددة.
وأكد حق أن 53.6 % من المواد الكيميائية السورية، حتى الوقت الراهن، نُقلت إلى خارج البلاد أو تم تدميرها على أراضيها، لافتا إلى أنه لم تجر أي عمليات نقل منذ 20 مارس / آذار الماضي.
وكان المندوب الفرنسي الدائم في الأمم المتحدة جيرار أرو قد صرح في وقت سابق اليوم بأن سورية أوقفت بشكل تام كل الأعمال المرتبطة بعملية نزع الأسلحة الكيميائية، مشيرا إلى أن المواد السامة لا يجري إيصالها إلى اللاذقية من مواقع في أرجاء البلاد، كما لا يجري شحن السفينتين الدنماركية والنرويجية الراسيتين في ميناء المدينة بالحاويات المعبئة بالمواد الكيميائية.
يذكر أن المعارك احتدمت مؤخرا في مناطق من محافظة اللاذقية. كما أبلغ المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري الأسبوع الماضي عن قيام المسلحين باستهداف حاويات معبئة بالأسلحة الكيميائية بالهاون لحظة شحنها على متن السفن في ميناء اللاذقية.
تشوركين: مجلس الأمن يتوقع ألا يعيق التوقف الحالي نقل المواد السامة من سورية في المهلة المحددة
قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن مجلس الأمن يتوقع ألا يعيق إيقاف عملية نزع الأسلحة الكيميائية السورية المؤقت، نقل المواد السامة من ميناء اللاذقية في المهلة المحددة بحلول 27 أبريل/ نيسان.
وأوضح تشوركين في تصريح للصحفيين الروس بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الخميس 3 أبريل/نيسان، أن الجميع يتوقع إنجاز مهمة نقل كل المواد الكيميائية بحلول 27 أبريل/نيسان، كما الزم السوريون أنفسهم بذلك. وأشار إلى أنه في مثل هذه الحالة سيكون من الممكن إنهاء مجمل برنامج تدمير الترسانة الكيميائية السورية وفق المهلة المحددة بحلول 30 يونيو/حزيران.
وأفاد تشوركين بأنه تم التطرق في اجتماع مجلس الأمن المغلق عن التقدم التي تم تحقيقه في الأسابيع الماضية، لافتا إلى أنه، بحسب معلومات الأمم المتحدة، فان 53.6% من المواد الكيميائية السورية نُقلت خارج البلاد أو تم تدميرها في سورية، حتى الوقت الراهن. كما حيا الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الشهري حول سير العملية “التعاون البناء من جانب السلطات السورية”.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو ليس لديها ملاحظات هذه المرة حول تقرير الأمين العام الذي قدمته في مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ.
وأبلغ تشوركين الصحفيين بأنه تم التطرق أيضا في اجتماع مجلس الأمن إلى الوضع في منطقة اللاذقية، حيث يتم إيصال المواد السامة من المواقع السورية لشحنها لاحقا على متن السفينتين الدنماركية والنرويجية.
وشدد المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة على ان روسيا حاولت قبل عدة أيام الحصول على إدانة من مجلس الأمن لما يقوم به المسلحون في منطقة اللاذقية إلا ان الدول الغربية وقفت ضد مشروع بيان صحفي بهذا الشأن. وأضاف: “لديهم مواقف بسيطة ومتطابقة بشأن القضايا الإنسانية والمسائل السياسية وبشأن نزع الأسلحة الكيميائية وهي ممارسة ضغط إضافي على الحكومة عند أول فرصة ممكنة، وإخراج أولئك الذين يحاربون ضدها من تحت أي ضغط حتى لو كانوا من المجموعات المتطرفة والإرهابية”.
واكد تشوركين أن البعثة الروسية طرحت من جديد على مجلس الأمن مسألة ادانة أعمال المسلحين. وأضاف: “سنرى هل ستتم الموافقة عليها أم لا”.
سيريان تلغراف