افتتح في المتحف البيولوجي في العاصمة الروسية معرض فني تحت عنوان “عشر جماجم هزت العالم”، وهو اسم مستوحى من كتاب “10 أيام هزت العالم” للصحفي الأمريكي جون ريد، وذلك ابتداء من 29 مارس/آذار وحتى 21 سبتمبر/أيلول 2014.
هذا وتعرض في المتحف نسخ جماجم حقيقية تعود لحقبات تاريخية متعددة من مختلف أنحاء العالم، يصعب جمعها تحت سقف واحد، ما استوجب استنساخ هذه الجماجم بمساعدة التقنيات الحديثة، بما في ذلك آلة طباعة ثلاثية الأبعاد.
الجمامجم المعروضة تعود للعديد من الحضارات، منها الحضارة العفرية التي سادت في شرق إفريقيا، وتحديدا في جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا وكذلك في السودان، بالإضافة إلى جمجمة “أسترالوبيثكس أفريكانوس” التي تعود إلى أشباه البشر التي تم العثور عليها أول مرة في أحد كهوف جنوب إفريقيا بفضل العالم الأسترالي رايموند دارت في عام 1924.
هذا وقد تم استنساخ هذه الجمجمة بكل تفاصيلها الدقيقة، حتى أمكن مشاهدة أثر مخالب نسر على سطح الجمجمة.
كما يحتوي المعرض العلمي على جمجمة إنسان بحيرة رودولف الذي عاش في شرق إفريقيا، نسبة إلى بحيرة توركانا في شمال كينيا التي كانت تحمل اسم رودولف، حيث عُثر على أول جمجمة تعود لهذا الإنسان الذي عاش في المنطقة وانقرض فيها قبل 1,9 مليون سنة، وصولا إلى جمجمة تعود إلى 20 ألف سنة قبل الميلاد، وهي فترة شهدت الكرومانيين، البشر الأوائل الذين عاشوا في أوروبا، بعد انتقالهم من إفريقيا مرورا بالأرض العربية.
بالإضافة إلى عرض الجماجم بإمكان زوار المتحف البيولوجي الاستماع إلى محاضرات علمية حول الحقبات التاريخية التي عاش فيها أصحاب الجماجم المعروضة.
سيريان تلغراف