مابين القصير ويبرود وإلى ما بعد يبرود ملاحم بطولية سطرت على أرض هذا الوطن…… لم يكن بإمكان المتآمرين على سورية المقاومة بيدهم إخفاء حقدهم وإخفاء شعورهم بالهزيمة النكراء التي مُنِيوا بها على أرض سورية الحبيبة …….هزيمتهم لم يستطيعوا إخفاءها من على شاشات الفضائيات ومن خلال منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي …ونذكر دائماً بعد كل هزيمة لهم يتوعدون الجيش العربي السوري بالانتصار عليه في “المعركة القادمة” وهاهي معركة تلو المعركة تأتي ويحزر الجيش العربي السوري النصر تلو النصر الى جانب أبناء هذا الوطن الأوفياء من الدفاع الوطني واللجان الشعبية والمقاومة السورية وغيرهم من كل السوريين الوطنيين الذين لم يبيعوا أرض هذا الوطن كما فعل حثالته ممن ارتضوا لأنفسهم الذل والعار وتسجيل التاريخ لهم سجلاً أسوداً يليق بوجوههم السوداء التي ما إن تعاين أي حركة عدوانية ارهابية وخاصة باستقدام أجانب وافدين ارهابيين لكي يقتلوا ويمعنوا القتل والتعذيب وقطع الرؤوس والذبح والاغتصاب والسبي والخطف والقائمة تطول من تاريخهم الاسود ما إن تعاين كل هذه الجرائم ضد الانسانية وتطرحها في فكرك على أنها نتاجٌ من إنتاج شركاء لك في هذا الوطن حتى تصعقك الحقيقة المرة وتسجل كل هؤلاء في ذاكرة التاريخ السوداء ..ذلك التاريخ الذي لا يرحم أحداً على الاطلاق لأنه وإن ماتوا فسيظل عار تسطير أكبر خيانة في التاريخ ضد وطنهم وضد شركاء لهم في الوطن قاموا بها “بملء إرادتهم” يلاحقهم حتى في قبورهم هذا إن وجدوا قبوراً تقبل بهم أن تكون مقراً لرفاتهم النتن ..وبوقاحة العاهرة التي تحاضر في العفة نجدهم لا يزالون يدّعون انها ثورة شعب ضد مايسمى طاغية الشام بشار ………
الهزائم تتوالى فوق رؤوسهم وخاصة من بعد تقريباً شد الخناق عليهم من الجانب اللبناني ومن ثم الجانب الجنوبي المُسَيْطَر عليه نوعاً ما، ولم يبقَ سوى الجانب الشمالي “الفلتان” من قبل الجانب التركي بدعم من دكتاتور تريكا اردوغان الذي فتح حدوده كاملة من أجل تدفق الارهابيين أنهاراً وافدين الى مايسمى بلد الحوريات على أرض الشام ……
فاختاروا الهدف “كسب” وخاصة نقطة 45 لما لها من أهمية استراتيجية في السيطرة على مقر انطلاق عمليات ارهابية ضد اللاذقية التي بدورها لها أهمية كبيرة جداً لأنهم يعتقدون إن سقطت اللاذقية تسقط حكماً دمشق لأنها معقل الدعم البشري ال بلا حدود للرئيس الاسد والجيش العربي السوري ……..
من خلال عملياتهم وتسجيلات “خاطفة” لإنجازاتهم اعتقد الكثيرون وخاصة ممن يتابعون فضائيات العدو الصهيوني الناطقة باللغة العربية في العالم العربي أن كسب سقطت نظراً لما روجوا لهذا السقوط “الكاذب” من حشد اعلامي هائل ليكسر أولاً النفوس السورية ويوهن اعتقادها بالنصر شيئاً فشيئاً وثانياً لكي يسجلوا انجازات وهمية على انها نصر لما يسمى ثورة سورية (وبالمناسبة في ملحمة كسب من قتل من أمراء النصرة وداعش وغيرهم من الارهابيين أكثرهم من الليبيين والشيشان والمغاربة والسعوديين وغيرهم من متعددي الجنسيات الذين دنسوا الارض السورية باسم الجهاد …..ووصل عددهم من الذين “نفقوا” الى اكثر 2700 ارهابي) ..بين الاسماء جميعهاً بحثنا عن اسماء “سوريين” لم نجد ها أين هم إذن أهل الثورة السورية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل هذا الحشد الهائل المدعوم عسكرياً ولوجستياً وميدانياً وصحياً من قبل المجتمع الدولي وبدعم مباشر من قبل الحكومة التركية (فقط من جهة الشمال لاحتلال كسب) لو كان في أي بلد آخر غير سورية لكانت سقطت منذ الساعة الاولى بيدهم ما كان شأنه أن يمهد الطريق لاحتلال اللاذقية وقيام أبشع مجزرة في تاريخ الانسانية في حق أهل تلك المنطقة ولكن الجيش العربي السوري كان لهم بالمرصاد وأظهر أنه حاضر في ميدان أي معركة تفرض عليه وأنه حاضر للتصدي لأي هجوم مباغت مهما كان حجمه وتداعياته وأهدافه بكل عدته وعتاده ورجاله وأبطاله وبالروح الوطنية العالية التي عرفه بها السوريون جميعاً وخبروها على مدى ثلاث سنوات ومايزيد ………
الى جانب الجيش العربي السوري كان رجال المقاومة السورية الابطال بقيادة السيد علي كيالي قائد المقاومة السورية المتفرعة عن الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون الذي في كل مرة يوقع الهزيمة في نفوس الاعداء قبل هزيمتهم على الارض من من على ارض المعركة ومن خلال خطابه المزلزل لهم الى جانب رجال الدفاع الوطني الذي استشهد قائده الشهيد هلال الاسد في هذه المعركة (الذي إن رحل ولكنه ترك تركة وطنية سورية لا تنحني أمام أعاصير الكون) الذين اثتبوا أن سورية لن تركع ولو أتوا بأساطيل الكون إليها وأنه في سورية انتصرت قوة الحضارة على حضارة القوة وأنه في سورية يوجد رجال عاهدوا الله والوطن أن يكونوا جزءاً لا يتجزأ من هذا الوطن لا يفنى إلا بفنائهم وسيبقى بفضل جنوده الاوفياء شوكة في حلق أعدائه …
كلمة قائد المقاومة علي كيالي من ارض كسب حول اخر المستجدات والوعد والوعيد للارهابيين بالهزيمة وأن سورية ستكون مقبرتهم وأنهم وراياتهم السوداء تحت اقدام المقاومة السورية وشعب سورية العظيم
http://www.youtube.com/watch?v=1GZfpK9s6K4&feature=youtu.be
هؤلاء جميعاً في ملحمة كسب قدموا الغالي والنفيس والشهيد تلو الشهيد من الذين ارتقوا شهداء فنالوا شرف أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر أحياء عند ربهم يرزقون وبدمائهم الزكية جعلوا من حلم الانقضاض على كسب والفوز بها وبسورية يوم حسرة وواقعة على رؤوسهم ، وجعلوا من حلم السيطرة على سورية من خلال كسب أضغاث احلام وكوابيس ستلاحقهم الى يوم القيامة ..ما أقوله ليس خيالاً بل من مصادر “موثوقة” من أرض المعركة “مباشرة”
وهاهي أشلاء أجسادهم المصورة تشهد على انهم كما قال سماحة السيد حسن نصر الله دخلوها عمودياً غادروها الى جهنم ليس أفقياً فحسب بل دوالي متدلية من الاشلاء البشرية……..
هذه الاشلاء وغيرها من الاشلاء لغيرهم من الالاف المؤلفة من الارهابيين الذين سقطوا على ارض سورية (حلمهم في الظفر بالحوريات) ،والتي حسب آخر تقرير عالمي وصل عددهم الى ربع مليون ارهابي من كل جنسيات العالم ويصل اليوم عددهم الى أقل من 100 ألف إرهابي ، وهذه الهزائم التي نحتفل بها كسوريين بعد كل معركة ماهي إلا خير شاهد حي وليس شاهد عميان على أنه في سورية في سورية كُسِرت عادة حروف جر الانشاء فكانت حروف رفع لترفع الشعب السوري الى العلياء يرتقي الى المجد والعلا بسبب صموده الجبار امام جبابرة الارض التي اجتمعت في أرضه بأيادٍ وقيثارة عربية بعقل مدبر صهيوني لسحقه فكان بثباته وعزيمته الجبارة التي لا تقهر مدمرات حيوية دمرت كل حلم حلموا به في أن تكون سورية مرتعاً لعباد الشيطان وجنوده…..
وأثبتوا مرة أخرى أن كسب لن تكون مصدر كَسْبِ المتآمرين على سورية الأسد………..
لا كسب ولا مابعد بعد كسب ولا أي مدينة أخرى ستكون هدفهم التالي ستكون مصدر الهزيمة لهذا الشعب العظيم
ارتقى عدداً من الشهداء الاشاوس رحمهم الله وباقي الشعب السوري على خطاهم سائرون ..نعم سنشتاق الى من رحلوا عنا ولن يعودوا هؤلاء حتى البكاء لن يعيدهم ايضا ولكن عزاؤهم وعزاؤنا على فراقهم ان نتمنى لهم إقامة افضل من عندنا حيث هم هناك عند ربهم احياء يرزقون
والقتلة الخونة باسم حرية “كاذبة” لا يستحقون الحياة بين من يستحقون الحياة
سورية منتصرة رغم ارهابهم
سورية منتصرة قيادة وجيشاً وشعباً
هكذا كتب على جبين السوريين منذ الازل
اسألوا التاريخ وجغرافيا سورية بلاد الشمس ستجيبكم أن سوريا لم ولن تركع يوماً
اسألوا التاريخ وتضاريس سورية سيجيبونكم بأن شعبها مصنوع من تلك التضاريس الصلبة فكانت صلابة هذا الشعب من روح وصلب صلابة تلك التضاريس السورية
إنها ثقافة مقاومة سورية
إنها ثقافة حماة المكان والزمان
إنها ثقافة عشق لهذه الأرض قامت بينها وبين شعبها الأبي فتعلق قلبه بقلبها كما يتعلق نبات العَشَق على ساقه فلا يبرحه أبداً
إنها ثقافة المستضعفين في االارض الذين كلما شد عليهم الخناق من عشاق الدماء وسفكها كلما أزهروا مقاومة وعشقاً لهذه االارض
إنها ثقافة ما خلقنا على هذه الأرض إلا لننتصر
النصر الجامع لكل سورية آتٍ من كسب ومابعد كسب وسيكون النصر هدية القائد المفدى الدكتور بشار حافظ الاسد لشعبه الوفي يوم الاستحقاق الرئاسي ليكون عربون محبة بينه وبينهم يتجدد مع كل بيعة لهذا القائد العظيم الذي لم يتخلَّ عم مسؤولياته تجاه وطنه وأرضه وشعبه فكان والشعب كتلة مقاومة جامعة عنوانها سورية قيادة وجيشاً وشعباَ
أن سورية عصية على هؤلاء الخونة وأنه
ســـــــــوريا لــــن تـــــــــركـــــــــــــع
عهـَڍاً بَالـڍمَ گتَبَڼاهـَ لـڼ يمَرَۉا …
من نصر الى نصر سائرون
وعلى خطى أبطال الثورة السورية الحقيقيين رموز سورية الحقيقيين في وجه االاستعمار الفرنسيين ماضون
وعلى رقاب الخونة حتماً ولا ريب خاتمون
عبارة لن تعبروا
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)