أكمل فريق دولي من علماء الفلك دراسة مقارنة لأكثر من 300 مجرة من ناحية تواجد الغبار الكوني وأنواعه هناك.
تعتبر دقائق الغبار الكوني موادا أساسية تتشكل منها النجوم والكواكب، مع أن العلماء لم يعرفوا كثيرا حول مواصفاته في مجرات أخرى. يتسخن الغبار الكوني في ضوء النجوم إلى درجة الحرارة التي تقاس بعدة عشرات من الدرجات المئوية فقط عن الصفر المطلق. لهذا من المستحيل رصده إلا في مجال الموجات تحت الحمراء المتناهية القصر.
مكنت كاميرتان مركبتان على متن مرصد “هيرشيل” الفضائي العلماء من دراسة ترددات مختلفة يرسلها الغبار الكوني، ويمكن اعتبار تلك الترددات “بصمات” للمواصفات الفيزيائية لدقائق ذلك الغبار مما يعتبر منطلقا للدراسة المنفذة.
تتغير مواصفات دقائق الغبار الكوني من مجرة إلى أخرى وبصورة كبيرة لدرجة لم يتوقعها الباحثون سابقا. عرف العلماء سابقا أن دقائق الغبار تتسخن في ضوء النجوم مما يحدد ارتباط علاقة ترددات الضوء الذي تشعه دقائق الغبار بنشاط تشكل النجوم في هذه المجرة أو تلك. على جانب ذلك تظهر نتائج بحث العلماء أن تاريخ التطور الكيميائي يلعب دورا لا تقل أهميته عن العامل الفيزيائي.
سمح هذا البحث للعلماء بتقدير كميات الغبار في الفضاء الكوني مما يعتبر شيئا مهما جدا فيما يخص مجرات مبتعدة، حيث يختلف تاريخ تشكل النجوم عما يتصف به تشكلها في مجرتنا أي مجرة التبانة.
سيريان تلغراف