بت أخشى بحق أن أقول: إن أيام الرئيس السوري بشار الأسد معدودة، أخشى أن يتم طردي من منزلي، أو يقع لي حادث أليم أفقد فيه إحدى ساقيّ، أو أن أموت غيظاً، أو انفجاراً كأصبع دينميت..
صرت على يقين أن كل من يقول يلمح إلى أن الرئيس السوري سوف يسقط، أو الجيش السوري سينهار فإن لعنة ما ستصيبه..
قمة جامعة الدولة العربية الأخيرة في الكويت قبل أيام “وبرغم أنف الجميع” وضعَت علم الجمهورية العربية السورية أمام المقعد الشاغر، كان مسمارا جديداً في نعش ما يسمى ثورة، لم يتطرقوا أبداً حتى إلى ذكر الرئيس السوري، دعوا جميعاً إلى محاربة الإرهاب، يعني بشكل أو بآخر دعم الجيش العربي السوري، لأنه الوحيد الذي يكافح الإرهاب، وما هي إلى مقدمة بسيطة أمام طريق طويل يريدون به العودة إلى دمشق.. والخطوط الحمر العالية جداً فجأة تحولت إلى ريشات وضعوها على رؤوسهم كهنود حمر.
والرئيس الأميركي ومعسكره السياسي أكثر من وضع الخطوط الحمر، على مدى ثلاث سنوات وأكثر وكل يوم يتحفنا أوباما شخصياً بخطوطه الحمراء، وإشارته الضوئية الملونة، وفي كل مرة يضع هذا الرئيس إشارة بألوان جميلة واضحة إلا وتأتي مدرعة سورية لتزيلها وتمر، بالمناسبة هذا الرئيس يشبه بشكله الهنود وما بقي إلا الريشة والحقيقة أن الريشة وصلت للرئيس الأميريكي، لأنه وبنفس العلبة الكرتونية التي وضعت بها حبتي البطاطا الأمريكيتيين أعديت لأوباوما ولكن داخلها ريشة مكتوب عليها قرم.. أو قرن..
وأما الرئيس العظيم التحرري الثوري البطل نصير المظلومين زعيم الحرية والتعبير السيد رجب طيّب أردوغان طيّب الله ثرى التوتير ويو تيوب وربما في الساعات القليلة القادمة فيس بوك.. هذا يحتاج إلى أكثر من ريشة نتيجة ذكائه الفاقع.. خمس ريش الأولى ليتذكر أنه كان يريد أن يصلي في الجامع الأموي، والثاني أن تركيا لن تسمح بدخول الجيش السوري إلى بابا عمر، والثالث عندما سقط طياروه قتلى في سماء سوريا، والرابع عندما خرج طيارنا سالماً، والأخيرة في كسب وملف التسجيلات التي قسمت ظهر.. الهندي.. ويستحق وسام ريشة عملاقة ووسام الغباء، هي الريشة السادسة، “هذه على راس البيعة”
مقالاً ساخراً أعرف، أليس لي الحق وأنا مواطن سوري أن أفخر بما فعله وطني بعناتر الريشات الحمر؟!
سيريان تلغراف | عيد كوسى
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)