Site icon سيريان تلغراف

القمة “المهترئة” في الكويت .. بين بجاحة “جواسيس العصر” وأنظمة “المهانة”

القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الكويت، يمكن وصفها بقمة التآمر على شعوب الامة وقضاياها، قمة “بجاحة” جواسيس العصر الذين يتباهون بتفانيهم في خدمة المخططات الاسرائيلية والامريكية، قمة اصرار هؤلاء الجواسيس على المضي قدما في رعاية الارهاب وسفك دماء الشعوب والبحث عن مهام جديدة ترضي الأسياد في واشنطن وتل أبيب.

في الكويت، نظام آل سعود ينادي بتسليح نوعي للعصابات الارهابية ويطالب مجلس الامن الدولي بوضع يده على الأزمة السورية، مدخلا لشن عدوان همجي على الشعب السوري، والجاسوس الصغير حاكم مشيخة قطر، يدعو دول العالم الى تقديم السلاح المتطور للعصابات الارهابية، و “يهاجم” هذا الصغير شعب العراق العظيم، ملتقيا في ذلك مع نظام آل سعود في الرياض، والمخبر أحمد الجربا يصول ويجول في الكويت بين الاذلاء، وبكل وقاحة يريد أن يجلس على مقعد سوريا في جامعة لم تعد عربية، ولا بيتا للعرب.. وحكام جلسوا صامتين لا رجولة، ولا حول لهم ولا قوة، يتبارون في تلقي التعليمات من “قناصل” أمريكا المتوجين في عواصمهم.

وآل سعود استغلوا قمة عشيرة آل صباح لتجنيد الحكام المرتعشين لينضموا اليهم، والعمل على تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، والاعتراف بيهودية اسرائيل.

هذه هي قمة الكويت، تحت مظلة “الجامعة العربية”، قمم خيانية، لم تعد تثير اهتمام حتى أصغر طفل عربي، جامعة تحولت الى دائرة ملحقة بدواوين حكام العهر في الخليج، وما يسمى بأمينها العام مجرد حامل شنطة لاصحاب العباءات القذرة الشيطانية، الذين يتوهمون بأنهم اسياد العصر، وهم الصغار غير القادرين على الالتحاق بنوادي الكبار.

في الكويت عقدت قمة ذليلة، وفي قاعة اجتماع المشاركين فيها، واستنادا الى دوائر سياسية حيادية فان لقاء العربان أكدوا على رعايتهم للارهاب الدموي، ومواصلة العمل على تدمير الدولة السورية، ومحاولة من جانب أصحاب العباءات لتنصيب أنفسهم أوصياء على قضية الشعب الفلسطيني، واستعدادا واضحا على مشاركة امريكا واسرائيل في الضغط على الجانب الفلسطيني للقبول بالحل الامريكي الاسرائيلي.

قمة مخزية شهدتها ارض الكويت ، قمة دعم الارهاب وسفك دماء أبناء الامة، قمة تصفية القضية الفلسطينية، وهنا من المفترض أن تتحرك شعوب الامة من المحيط الى الخليج لتأخذ دورها في الرد على بجاحة جواسيس العصر، في الرياض والدوحة وغيرهما.

سيريان تلغراف

Exit mobile version