Site icon سيريان تلغراف

العقيد معمر القذافي .. “6” والأخير .. بقلم برهان إبراهيم كريم

يقولون: أعتاد القذافي أن يَصْفن في وادي جهنم قرب سرت,  وتحت أشعة الشمس الحارقة.

ليبدع فصولاً في هواجس القلق والخوف والانتقام. وفي لقاء له مع صحافي فرنسي عام 1979م, أسر القذافي للصحافي  تَعّجُبه من قدرة المثقف الأوروبي على التفكير مادامت الغيوم تغطي سماء بلاده. والحكام الجدد يتهمهم البعض بأنهم يصفنون أمام أبواب السفارات الأجنبية وفي بعض العواصم الأجنبية, ليبدعوا فصولاً من  فسادهم  وتآمرهم على شعبهم ووطنهم الليبي, وأن سحب  الخوف والقلق على مصيرهم, والحقد على رفاقهم. هي من تغطي  فضاء عقولهم. ومعارضو القذافي يتهمونه بتهم عدة, ومن أهم هذه التهم:

  1. دعم جون قرنق لسنوات طوال في حربه الانفصالية عن السودان.
  2. تأييده للأكراد في العراق للانفصال بدولة مستقلة.
  3. تأييده المطلق لجبهة البوليساريو ضد توحيد الصحراء الغربية مع المغرب.
  4. احتضان الجبهة الشعبية لتحرير عُمان التي تطالب بانفصال اقليم ظفار.
  5. دعم حركات  فلسطينية بعينها لشق الصف الفلسطيني.
  6. المواجهة المسلحة مع مصر في عام 1977 حول منطقة الجغبوب.
  7. دعم مجموعات مسلحة فيما عُرف بأحداث قفصة في تونس عام 1980.
  8. مناوشات حول اقليم حاسي مسعود النفطي والواقع داخل الحدود الجزائرية.
  9. دعم عيدي أمين في أوغندا عام 1973 مضحياً بثلاثة آلاف ليبي.
  10. حربه مع تشاد بين عامي 1979-1988 ذهب ضحيتها 6000 ألاف ليبي وخسارة ليبيا ل 110 آلاف كيلومتر مربع هي مساحة شريط أوزوا الحدودي.
  11. استجلب الأفارقة ليستوطنوا ليبيا، وليشكلوا مشكلة اجتماعية.
  12. تاجر بفلسطين وقضيتها، معلناً من طرفه أن كلمة السر يوم انقلابه كانت القدس، وأن مفتاح الشفرة للضباط الأحرار كانت فلسطين لنا.
  13.  الغائه امتيازات يتمتع بها الفلسطينيون إبان عهد الملك إدريس.

 والحكام الجدد متهمون من البعض  بأن واشنطن  والدوحة وعدة عواصم أوروبية تتدخل في كل شاردة وواردة. وـأنهم يتدخلون بشكل سافر في كثير من الدول العربية, ويرسلون إليها الاسلحة والأموال والشباب الليبي ليخوضوا فيها صراعات مسلحة تنتهي بقتلهم أو اعتقالهم. وأنهم مازالوا بعد مرور ثلاثة أعوام على تقلدهم للسلطة يتذرعون بأن سبب فشلهم في تحقيق الاصلاح المنشود إنما هي الأخطار التي تفتك بالثورة. والتي تتلخص: بالتطرف, والأطماع الاستعمارية, والصراع على السلطة. وغياب العدالة الليبية التي هي أحد تعبيرات القرار المستقل، وغياب السيادة نتيجة وجود المليشيات المسلحة وتحكمها ببعض مفاصل البلاد والأقاليم والسلطة.  والحكام الجدد عاجزين على إنجاح الحوار, وعلى حماية المواطن الليبي وحماية ثروات ليبيا ومنها الثروة النفطية. و في ظلهم تتعرض ليبيا لخطر التقسيم. والزعماء الأوربيين في مؤتمرهم الأخير عبروا صراحة عن قلقهم مما ستؤول إليه الأوضاع الليبية من أوضاع مزرية ستشكل خطراُ على ليبيا وجيرانها وبلادهم الأوروبية. وخاصة أن ليبيا باتت في ظل هؤلاء الحكام الجدد بنظرهم حديقة فسيحة وخصبة للإرهاب والهجرة الغير مشروعة. والبعض ممن ينتقدون الحكام الجدد  يتساءلون بأسئلة كثيرة ومحيرة .وأهم هذه الأسئلة:

نتمنى على هؤلاء الحكام  الجدد في ليبيا الاجابة عن هذه الأسئلة قبل أن تجيبنا الأيام القادمة. بعد أن باتوا هم وحكام تونس الجدد مصدر قلق وخطر على جيرانهم ودول أخرى.

سيريان تلغراف | العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version