Site icon سيريان تلغراف

واشنطن وتل أبيب .. وحجج معاقبة دمشق

فيما كان العالم يحبس أنفاسه وهو يتابع التطورات المتسارعة في القرم، قررت واشنطن فجأة وقف أنشطة السفارة السورية وقنصلياتها على أراضيها، كما طلبت من الدبلوماسيين والعاملين فيها من غير الأمريكيين مغادرة البلاد.

تحججت الولايات المتحدة في معرض تبريرها لهذه الخطوة، حسب مبعوثها الخاص إلى سورية، دانييل روبينشتاين بالتأكيد على أنه من غير المقبول، قيام أفراد عيّنهم النظام السوري بأعمال دبلوماسية أو قنصلية داخل الولايات المتحدة الأمريكية..

اللافت في هذا الموقف الأمريكي أنه جاء من دون معطيات جديدة، أو تطورات محددة في العلاقات مع سورية يمكن الاستناد إليها، الأمر الذي جعل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية الذي لم تمض 24 ساعة على تعيينه في هذا المنصب  يسوق تبريرا لا يتوافق مع هذه الخطوة بعد ثلاث سنوات من عمر الأزمة السورية الدامية.

هذا التطور الذي يبدو خارج سياق الأحداث، تبعته غارات إسرائيلية على أهداف عسكرية وأمنية في الجزء الذي تسيطر عليه سورية من هضبة الجولان المحتلة، وذلك بعد إصابة 4 جنود إسرائيليين الثلاثاء الماضي بانفجار عبوة ناسفة عند السياج الفاصل في منطقة مجدل شمس؛ ولا توجد، حسب كثير من المحللين العسكريين، أية دلائل  تشير إلى علاقة الجيش السوري بها، ما قد يعني أن الدافع  وراء طرد الدبلوماسيين السوريين من واشنطن والغارات على أهداف داخل سورية، قد يكون التعبير بشكل غير مباشر عن الغضب من التطورات الجارية في القرم.

سيريان تلغراف

Exit mobile version