أكدت شيماء فرغلي، زوجة الممثل سعيد صالح أن الحريق الذي نشب في الشقة حيث تعيش وزوجها ناجم عن سيجارة أشعلها الأخير قبل نومه، ذلك أنها سقطت على أريكة فكانت شرارة البداية التي أتت على كل ما في الشقة.
كما أشارت فرغلي إلى أن الحريق تسبب بإصابات طفيفة لها ولسعيد صالح، مضيفة أن عددا من الفنانين اتصلوا هاتفيا للاطمئنان عن زوجها، “لكن أحدا لم يأت لزيارته”، ولمعرفة ما إذا كان صالح بحاجة إلى أي نوع من المساعدة بعد احتراق منزله.
هذا وصرحت زوجة الفنان بأنه “في حالة نفسية سيئة بسبب تجاهل النقابة لحالته، وطالبت وزارة الثقافة ونقابة الفنانين بالتدخل ومد يد العون لسعيد صالح وإخراجه من حالته، معتبرة أن ذلك حقه باعتبار أنه “فنان له قدرته ومكانته في عالم الفن”.
في الشأن ذاته يذكر أن موقعا مصريا أجرى لقاء مسجلا بالفيديو مع حارس العقار حيث يسكن الممثل المصري سعيد صالح، تحدث من خلاله عن تفاصيل الحريق الذي اندلع في شقة الممثل وتداعيات ذلك عليه وعلى بعض شقق العمارة.
وحسب الحارس ثروت صلاح فإنه فوجئ بنزول السيدة شيماء، زوجة الفنان وهي تجهش بالبكاء وتصرخ “النار خرجت من الباب”، فيما كانت تحاول مساعدة زوجها على السير وقد بدا على وجهه الذعر وعلامات الإصابة بالاختناق.
هرع الحارس على الفور إلى الأعلى، وتحديدا إلى الطابق الرابع حيث شقة سعيد صالح، ليجد النار قد امتدت إلى الطابق التالي والتهمت أبواب الشقق.
وعندما تسنى للحارس وبعض من حاول مساعدته دخول شقة صالح تبين أن ألسنة النيران أتت على كل شيء في الشقة، حتى السقف دمر بالكامل مما أدى إلى انتقال اللهب إلى الشقة في الطابق العلوي وتدمير أرضيتها.
كما أشار حارس العقار إلى أن وحدة الإطفاء وصلت إلى موقع الحريق بعد ساعتين من الإبلاغ عن اندلاع النيران، وهي فترة طويلة سمحت بمواصلة توسع دائرة الحريق الذي امتد من الطابق الرابع إلى الطابق الثامن.
ولفت الرجل الانتباه إلى أن قوات الحماية المدنية واجهت صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق، وهو ما أسفر عن زيادة الخسائر المادية.
إلى ذلك قال صلاح إن أحد سكان العمارة، وهو طبيب، حاول إنقاذ نفسه فلف نفسه ببطانية مبللة وخرج من شقته، لكن النار كانت له بالمرصاد فأصابته في وجهه وإحدى يديه، الأمر الذي استوجب نقله إلى المستشفى.
أما الفنان سعيد صالح فقد نقل إلى استوديو بالقرب من شقته في بادئ الأمر، ومنه إلى شقة بالإيجار في منطقة الشيخ زايد في محافظة الجيزة.
سيريان تلغراف