يعمل خبراء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” على تطوير تكنولوجيا فعالة لزراعة مواد غذائية في ظروف التحليقات بين الكواكب. وإذا كان التركيز سابقا يجري على سرعة نمو المزروعات بكثرة مع ترشيد استهلاك الضوء والمياه والأسمدة، فإن الباحثين أصبحوا مهتمين بزيادة القيمة الغذائية للمنتجات.
ومن المشكلات التي قد يواجهها رواد الفضاء خلال مهمات طويلة الأمد في المستقبل هي الأشعة المضرة بالعيون. ولحماية النظر، يجب أن يشمل نظام التغذية غذاء نباتيا يحتوي على نسبة عالية من الكاروتينويدات لاسيما الزياكسانثين.
وتنتج النباتات الزياكسانثين للحماية من الأشعة الزائدة، عندما تستوعب أوراقها كمية مفرطة من الضوء لا تستطيع استخدامه للبناء الضوئي. وتؤدي هذه المادة نفس الدور في شبكية العين، ولكن جسم الإنسان عاجز عن إنتاجها من تلقاء نفسه.
ورغم أنه يمكن تناول الزياكسانثين على شكل إضافات غذائية، بينت البحوث السابقة أن الجسم يستوعب بصورة أفضل الكاروتينويدات الطبيعية من منتجات متكاملة مثل الأوراق الخضر للخضروات.
وبحث علماء من جامعة كولورادو في مدينة بودلر عن إمكانية زيادة نسبة الزياكسانثين في الخضروات مع الحفاظ على السرعة القصوى للنمو. وبينت الاختبارات أن الانفجارات القصيرة المنتظمة للضوء الساطع تطلق آليات الحماية وترغم المزروع على ادخار الزياكستانثين، علما أن الإضاءة الإضافية لا تخفض سرعة النمو ولا تتطلب نفقات جديدة متعلقة بالطاقة.
سيريان تلغراف