Site icon سيريان تلغراف

زيارة بائسة للرئيس الأميركي أوباما .. بقلم برهان إبراهيم كريم

زيارة الرئيس الأميركي القادمة لبعض دول الشرق الأوسط زيارة بؤس وحزن وتعزية وعزاء.  وزيارته تأتي في ظروف مكتظة بحوادث ومآسي تخدم أهدافه ومصالح بلاده. وستشهد  مجاملات ديبلوماسية ترضى الضيف والمضيف بالشكل دون المضمون. وسيبذل كل طرف  جهوده كي لا يطل الخلاف برأسه فيعكر الجو. والزيارة تأتي في وقت بات الربيع العربي محل نقد. فالسيد مصطفى يوسف اللداوي, نشر مقالاً جاء فيه: أنا لا أريد الربيع العربي، ولن أشيد به بعد اليوم، فقد بت نادماً على ما حدث، وأتبرأ مما جرى، وليت ما صار ما كان،….وستلقي أحداث أوكرانيا بظلالها على الزيارة. والزيارة ستتطرق لأمور كثيرة, وأهمها:

  1. فصحيفة وول ستريت جورنال, نشرت خبراً جاء فيه:  وصف مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بندر بن سلطان بأنه غريب الأطوار . وأن وزير الخارجية جون كيري اعتبر بندر بأنه المشكلة, و اتهمه بتحديد سياسة المملكة العربية السعودية بشأن الوضع في سوريا. وقيامه باستقطاب الآلاف من المجاهدين من جميع أنحاء العالم و إرسالهم إلى سوريا و العراق. وهذا الخطر دفع بالسعودية  لعزله بعد خشيتها من خطر هؤلاء الإرهابيين.
  2. وصحيفة نيويورك تايمز, نشرت خبراً جاء فيه: قرار المملكة بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية قراراً  مجهولاً، وذلك في نطاق تطبيق القانون، لأنه لم يحدد نوعية الحظر. والقرار لغز محير لم يتضح من خلاله ماذا تعني المملكة بإدراج الإخوان جماعة إرهابية، وكيف ستتعامل في المستقبل مع قادة دول ينتمون لهذه الجماعة. وتساءلت الصحيفة: هل يشمل القرار جميع أعضاء المنظمة والمتعاطفين معها؟ وهل ستضم القائمة رئيس وزراء تركيا ورئيس وزراء المغرب والحزب الحاكم في تونس، وبعض أحزاب المعارضة في الأردن والبحرين، وماذا عن رؤساء بعض الدول المنتمين لهذه الجماعة أو المتعاطفين معها؟ وتابعت قائلة: إن هذا القرار هو بداية للقضاء على الإخوان ومنع تفاقم خطر الاستقطاب في المنطقة. وتابعت قائلة: العالم الإسلامي يقترب من انشقاق كبير، لأن هذا القانون يمس بصورة مباشرة زعماء بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذين هم أعضاء في الجماعة أو يتعاطفون معها سياسيًا.
  3. وصحيفة واشنطن بوست, نشرت خبراً جاء فيه: إن خلع مفتاح السياسية الخارجية لدى السعودية الأمير بندر، يبشر بعودة علاقات أكثر سلاسة مع واشنطن، وربما يبشر بجهود سعودية أقوى ضد الإسلاميين المتطرفين، الذين تدفقوا بقوة على المناطق السورية. ويعتبر الأمير بندر من ذوي الخبرة، لكنه شخص زئبقي، على حد وصف دبلوماسيين ورؤساء أجهزة استخباراتية.

 ستتخلل الزيارة لقاءات عديدة ومتنوعة, ويحظى بالحفاوة والتكريم, وتوقع عدد من الاتفاقيات. وتختتم ببيان رسمي بأنهم متفقون على كثير من الأمور, وأن علاقاتهم وطيدة. وستجد بعض وسائط الاعلام في الزيارة كنز ومنجم من المعلومات والتصريحات, يوفران لها الخروج بالكثير من التحليلات والاستنتاجات, والتي لن يكون لها من أية قيمة على الأطلاق.

سيريان تلغراف | العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

Exit mobile version