خرجت راهبات دير مار تقلا في معلولا الى الحرية بعد اشهر من الاختطاف.
ووصلت الراهبات المحررات الى منطقة جديدة يابوس على الحدود اللبنانية – السورية عند ساعات الفجر الاولى، بعد رحلة طويلة استمرت حوالي 9 ساعات من منطقة يبرود حيث كنّ محتجزات مرورا بجرود عرسال.
وكان الامن العام اللبناني تسلم الراهبات المحررات في منطقة جرود عرسال، وجرى نقلهن الى منطقة جديدة يابوس السورية مرورا بمنطقة المصنع اللبنانية، والراهبات تسلمهن المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم.
وعدد الراهبات المفرج عنهن 13 راهبة اضافة الى 3 خدام للرعية.
والراهبات المحررات استقبلهن أولا في منطقة جديدة يابوس المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بعبارة “الحمد لله عالسلامة”، وقد عانقت رئيسة دير مار تقلا في معلولا الأم تيريزا اللواء ابراهيم وشكرته وقالت له “انت كنت الأمل لنا”.
وبعد ذلك دخلت الراهبات وابراهيم ومحافظا دمشق وريف دمشق والمطران لوقا الخوري ورجال الدين والمسقبلين الرسميين إلى صالون الشرف، وسط “هرج ومرج” بسبب التهافت للسلام على المحررات. واكدت المصادر ان الراهبات المحررات جميعهن بصحة جيدة.
وقالت احدى الراهبات للصحافيين “نشكر الله تعالى الذي يسر الامور واوصلنا الى ما نحن عليه، ونشكر سيادة الرئيس بشار الاسد على تواصله مع امير قطر، نشكرهما ولا ننسى ايضا الوسيط الامين اللواء عباس ابراهيم” مدير عام الامن العام اللبناني”، الذي قاد مفاوضات الافراج عنهن مع مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي.
وبعد الاستقبال، تابع موكب الراهبات المحررات إلى العاصمة السورية دمشق لقضاء الليلة في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس.
وفي حديث له اكد اللواء ابراهيم ان العملية تمت وفق الشروط المتفق عليها، رغم محاولة الخاطفين الخروج عن الاتفاق في اللحظات الاخيرة.
ونقلت بعض المصادر عن اللواء ابراهيم تأكيده ان العمل سيستكمل من اجل تحرير المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.
يذكر أن الجماعات المسلحة كانت دخلت الى بلدة معلولا التاريخية في ريف دمشق منذ ثلاثة أشهر واختطفت الراهبات من دير مار تقلا.
سيريان تلغراف