الصحف الإسرائيلية تواكب مرحلة ما بعد سقوط صواريخ جبل الشيخ. “هآرتس” تعتبر أن الجيش الإسرائيلي يدرس احتمالات مختلفة لمصدرها، بينما تتحدث “اسرائيل هيوم” عن “معضلة أمام حزب الله واسرائيل”، معتبرة أنه ليس للطرفين مصلحة في المواجهة.
قالت صحيفة “هآرتس” إن الجيش الإسرائيلي غيّر تقديره حول صواريخ جبل الشيخ وهو يدرس احتمالات مختلفة لمصدر اطلاق الصواريخ على جبل الشيخ، ومن جملة الأمور أنه يفحص امكانية أن يكون الأمر يتعلق بمسؤولية “حزب الله” عن اطلاق الصواريخ، أوانزلاقها جراء الحرب الأهلية في سوريا.
أضافت الصحيفة أن المواجهة ضد إسرائيل بشكل عام وطبيعة المقاومة اللبنانية تمثل محور الخلاف بين وزراء الحكومة الجديدة الذين لم يتفقوا بعد على الخطوط الأساسية وعلى رأسها تسلح حزب الله.
أما صحيفة “إسرائيل هيوم” فكتبت تحت عنوان “معضلة نصرالله وإسرائيل” إن حربا سرية تدور بين إسرائيل وحزب الله في السنوات الأخيرة. فإسرائيل متهمة باغتيال عدد من قادة الحزب، كما نسبت اليها المسؤولية عن شن هجمات ضد شحنات أسلحة للحزب على الأراضي السورية.
وأشارت، أنه في الأسبوع الماضي تعرّض موقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية لهجوم نفذته إسرائيل للمرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية، وإذا تحلى نصرالله بضبط النفس، فسيعني ذلك إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة ضرب أهداف للحزب داخل لبنان. وفي الوقت ذاته، يعرف نصرالله أن إسرائيل ستجد صعوبة في أن تمر مرور الكرام على أي رد قاس من جانب الحزب على الهجوم الإسرائيلي.
وختمت، “هذه إذا لحظة الحقيقة للطرفين، فإسرائيل وحزب الله ليس لهما مصلحة في المواجهة، لكن كما في السابق، الخطوات المدروسة والحذرة يمكن أن تخرج عن دائرة السيطرة وتفضي إلى تدهور وتصعيد”.
سيريان تلغراف