تشكل المادة المظلمة 26.8 % من الكون مقابل 4.9 % للمادة المرئية. وبينت المتابعة أن المادة المظلمة لها تأثير الجاذبية على المادة العادية، ولكنه لا يمكن تحديدها بواسطة الأجهزة التقليدية بسبب عدم مشاركتها في التفاعل الكهرومغنطيسي.
ويرجح علماء الفيزياء في الآونة الأخيرة أن المادة المظلمة تتكون من جزئيات ضخمة ضعيفة التفاعل WIMP. ويبدو من الحسابات والمتابعات أن جزئيات المادة المظلمة يجب أن تكون ضخمة فعلا. إلا أن أقوى الكاشفات الحديثة مثل “لوكس” وCDMS لم تتمكن من رصدها.
وهناك رواية أخرى تقول إن المادة المظلمة تتكون من النيوترينوات التي لا تختلف عن المادة المظلمة إلا من حيث الوزن. إلا أن جميع فئات النيوترينوات الثلاث المعروفة صغيرة جدا لتشكيل المادة المظلمة.
ولذلك افترض العلماء أن تتكون المادة المظلمة من نيوترينوات معقمة قد يصل وزنها إلى عشرة كيلو إلكترون فولت. وفي هذه الحالة يجب البحث عن منتجات تحللها من الفوتونات الإشعاعية والنيوترينوات العادية في عناقيد المجرات، حيث تتركز المادة المظلمة.
وقامت مجموعتان مستقلتان للعلماء من مركز هارفارد سميتسون للفيزياء الفلكية بمسح البيانات الأرشيفية للتليسكوبات الإشعاعية التي رصدت عناقيد المجرات الكثيفة. ورصدت المجموعتان أشعة سينية بطاقة نحو 3.5 كيلو إلكترون فولت، مما قد يعادل تحلل النيوترينوات المعقمة بوزن نحو سبعة كيلو إلكترون فولت.
سيريان تلغراف