كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أن ما يزيد عن 300 مقاتل من ألمانيا يحاربون في سورية ضد قوات الجيش النظامي.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 25 فبراير/شباط عن شتيفان ماير الخبير في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي للشؤون الداخلية تحذيره من “تزايد أعداد هؤلاء الأشخاص- القنابل الموقوتة، الذين يتعلمون مهنة القتل”، بحسب تعبيره.
ورأى ماير أنه “من الضروري العمل مبكراً للحيلولة دون توجه المتطرفين من ألمانيا إلى سورية”، مؤكدا “وإلا فإننا مهددون بمشكلة كبيرة في مجال الأمن”.
وتشير الاحصائيات الى أن 16 جهادياً من ألمانيا قتلوا في سورية منذ بداية النزاع في البلاد. وتخشى أجهزة الأمن الألمانية من زيادة التطرف في أوساط الإسلاميين في أوروبا بعد عودة من يشاركون في القتال في سورية إلى الدول الأوروبية.
في سياق متصل أفادت وسائل إعلام بلجيكية بأنه تم القاء القبض على 10 أشخاص يشتبه بتجنيدهم الشباب البلجيكي لإرسالهم للمشاركة في القتال بسورية.
وذكرت النيابة العامة في بلجيكا أن حملات تفتيش واسعة جرت في بروكسل ومدن بلجيكية أخرى قبل اعتقال هؤلاء.
ووفق معلومات وسائل الإعلام فإن قرابة 300 شاب بلجيكي ذهبوا إلى سورية. وكانت السلطات البلجيكية قد أعلنت العام الماضي عن مجموعة من التدابير الهادفة إلى الحيلولة دون مشاركة مواطنيها في الأعمال القتالية بسورية.
أما في بريطانيا فقد اعتقلت الشرطة 4 بريطانيين من منطقة برمنغهام للاشتباه بإرتكابهم جرائم ارهابية لها صلة بسورية. وقالت شرطة وست ميدلاندز إنه يشتبه بقيام أحدهم، وهو رجل يبلغ من العمر 45 عاما، بتدريب الراغبين للقتال في سورية.
واعتقل الثلاثة الاخرون للاشتباه بتسهيلهم الارهاب في الخارج، وهم رجل عمره 36 عاما من شيرلي، وإمرأة عمرها 44 عاما وإبنها وعمره 20 عاما من سباركهيل.
وقال شون ادواردز من وحدة مكافحة الارهاب في وست ميدلاندز “الاعتقالات الاربعة متصلة ببعضها. وجرى التخطيط مسبقا لها وقادتها المخابرات”.
سيريان تلغراف