أكدت صحيفة المنار المقدسية أن الولايات المتحدة ما تزال مترددة في اخراج الخطة الموضوعة لشن عدوان بربري على العاصمة السورية من المنطقة الجنوبية الى حيز التنفيذ، رغم الاستعدادات الواضحة وعمليات حشد المرتزقة التي تتم في معسكرات خاصة في ساحات مجاورة لسوريا، وقالت المصادر الى أن أنظمة عربية على رأسها النظام السعودي تضغط باتجاه شن عدوان على دمشق في محاولة يائسة لاسقاط النظام السوري، تحت عنوان “الغزوة الأخيرة”.
ونقلت المصادر عن دوائر متابعة للتطورات في سوريا أن القيادة السورية أثبتت قدرتها العجيبة على التماسك منذ اندلاع الأزمة السورية قبل ثلاثة أعوام، واستنادا الى محللين عسكريين واستراتيجيين قولهم، بأنه على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق بالمدن السورية وبالبنية التحتية للدولة السورية، والعدد الكبير من الضحايا واللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل، الا أن الهدف الذي كانت تتمناه الدول المشاركة في المؤامرة الارهابية الاجرامية على سوريا وهو تدمير الدولة وتقسيمها واسقاط النظام القائم لم يتحقق، ويضيف هؤلاء بأن أبرز الأهداف التي لم تتحقق رغم الاموال الطائلة التي أنفقتها دول الخليج وغيرها، والجهود التآمرية التي بذلت، هي الدفع باتجاه تقسيم الدولة السورية على أساس طائفي واسقاط قدرة النظام على المحافظة على مؤسسات الدولة، والحكومة المركزية، ويعترف هؤلاء المحللون والاستراتيجيون بأن المجتمع السوري تعرض لتصدعات بسبب تلك الأزمة المستمرة الا أن تلك التصدعات ليست بالحجم الذي يسمح للجهات المتآمرة على الدولة والنظام بتمرير مخططها الهادف الى تقسيم سوريا الى دويلات على أساس طائفي.
سيريان تلغراف | المنار