Site icon سيريان تلغراف

الدواليبي يعلن من باريس تشكيل حكومة انتقالية سورية

أعلن رجل الأعمال السوري نوفل معروف الدواليبي المقيم في المملكة العربية السعودية من باريس عن تشكيل “حكومة انتقالية استجابة لمطالب المعارضة السورية”.

وقال الدواليبي في مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس 26 ابريل/نيسان بأحد الفنادق الكبرى في العاصمة الفرنسية ان “أهداف الحكومة الانتقالية تتمثل في تسليح المقاتلين والعمل على إقناع الدول من أجل تدخل عسكري دولي مباشر لضمان عودة الأمن والاستقرار إلى سورية”.

وأكد الدواليبي انه “آن الآوان لكي يتحدث الشعب السوري عن نفسه باسم كل الشهداء من أجل انضمام سورية لصف الدول التى تحترم الكرامة وحقوق الإنسان”.

واوضح الدواليبي، الذي سيترأس الحكومة الانتقالية ان “الوضع في سورية يتفاقم يوما بعد يوم والفوضى تزداد.. لذا قررنا إبدال الهيئات الحالية بهيئة تنفيذية خالصة تتمثل مهمتها في تنسيق عمليات الفرق المقاتلة (داخل سورية) من اجل الحرية استجابة لإرادة الشعب السوري صاحب السيادة”.

وفيما يخص “المجلس الوطني السوري” اعتبر الدواليبي انه “مع الأسف اختار المجلس الوطني السوري هيئة تشريعية بينما نحن هيئة تنفيذية، اذ لم يثبت ان الهيئة التشريعية تمثل الشعب السوري والثورة”.

يذكر ان معظم الدول الغربية والعربية منحت دعما دبلوماسيا لـ”المجلس الوطني السوري” لكنها تفادت الاعتراف به قائلة انه في حاجة لعمل المزيد لكي يحظى بقبول الاقليات في سورية.

وقال الدواليبي “ننشئ خيارا اخر. الخيار الوحيد في هذه اللحظة هو المجلس الوطني السوري، ولكن هناك كثيرا من الناس لا يثقون في هذه المنظمة”.

واشار الى انه سيعلن عن اسماء الاعضاء الـ35 في الحكومة، الذين اكد انهم سوريون من الداخل بين عسكريين ومدنيين، “بعد بضعة ايام لاسباب امنية”.

ونوه بأن جماعته تحدثت مع مسؤولين فرنسيين وأمريكيين ومن دول الخليج العربية ، رفض الكشف عما إذا كانت السعودية حيث يقيم تدعم جماعته. وأضاف أنه تم بالفعل تشكيل حكومة انتقالية وطنية.

واكد ان “الدول مستعدة لأن تساعدنا بمجرد حصولنا على موافقة السوريين في الداخل. الشرعية تأتي من السوريين وستحظى هذه الحكومة على موافقة الموجودين داخل سورية”، حسب رأيه.

وشرح موقفه قائلا ان “وجهة نظرنا هي أننا لا نستطيع توحيد المعارضة في سورية لأنه لا توجد لدينا اللوائح ولا القوانين ولا الأرض التي يمكننا أن نجتمع عليها جميعا ونناقش هذه الأمور ومن ثم يكون من المستحيل أن يكون لدينا هيئة تشريعية وعليه فإننا ننشئ هيئة تنفيذية”.

ولفت الدواليبي الى “ان الحكومة ستضم نحو 25 وزيرا داخل سورية سيكون لديهم تفويض بأن يطلبوا توجيه ضربات جوية وإقامة منطقة حظر طيران وإنشاء ممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية، فيما سيقدم ما بين خمسة وستة أشخاص في الخارج التمويل والأسلحة والمساعدات الإنسانية والتنسيق”، معلنا في نفس الوقت ان “الشرعية تأتي من الداخل”.

وقال: “لدينا تأييد من لواءات في الجيش السوري الحر ومقاتلين داخل سورية ومن شبكات عشائرية ومن مذاهب إسلامية معتدلة”.

ومن بين أعضاء “الجيش الحر” الذين ذكر الدواليبي اسماءهم اللواء فايز عمرو من القوات الجوية، والنقيب عمار الواوي وهو ضابط مخابرات سابق، وأحمد حجازي رئيس اركان “الجيش الحر”.

ولكن رياض الأسعد قائد “الجيش الحر” رفض تأييد الجماعة الجديدة، ونقلت وسائل اعلامية تأكيده بأن ظهور كتل سياسية جديدة يؤدي إلى تشوش الوضع و”الجيش السوري الحر” معني فقط بالوضع العسكري.

من جانبه اكد عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي في “المجلس الوطني السوري” في وقت سابق ان اعلان الحكومة الانتقالية المتوقع لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور، مشيرا من القاهرة الى ان هذه الخطوة لم تدرس بشكل جيد ولن تؤدي إلى شيء.

ونوفل الدواليبي هو ابن معروف الدواليبي الذي كان رئيسا لوزراء سورية قبل سيطرة حزب البعث على السلطة. وفر والده من سورية في أوائل الستينات وأصبح مستشارا لعدد من ملوك السعودية.

Exit mobile version