تعد دراسة الكواكب خارج المنظومة الشمسية التي تدور حول نجوم مماثلة للشمس من أهم القضايا العلمية في القرن الواحد والعشرين. وبذلك يريد العلماء تحديد كواكب مماثلة للأرض لاكتشاف خصائصها المجهولة في المراحل المبكرة من تطورها على سبيل المثال.
وتعتزم وكالة الفضاء الأوروبية إرسال مرصد “بلاتو” الذي يتكون من 34 تلسكوبا قويا إلى الفضاء في عام 2024، وذلك في إطار مهمة فضائية جديدة لدراسة النجوم والكواكب.
وبعد مرور أول ثلاث سنوات وجمع كمية كافية من المعطيات الأولية، سيبدأ المرصد في البحث عن كواكب مشابهة للأرض. علما أنه لم يتم اكتشاف أي كوكب خارج المنظومة الشمسية مماثل للأرض في منطقة مأهولة لنجمة مماثلة للشمس حتى الآن.
وسيسمح “بلاتو” لأول مرة بإجراء رصد نظامي للكواكب للبحث عن كائنات حية بسيطة أو متقدمة عليها.
وقال الدكتور هايكي راوير من المركز الألماني للطيران والفضاء إن “بلاتو سيفتح فصلا جديدا في دراسة الكواكب خارج المنظومة الشمسية. أعتقد أننا سنتمكن من اكتشاف كواكب توجد فيها مياه تدل على وجود الحياة”.
وأضاف: “على مدى العقدين الماضيين تم اكتشاف أكثر من ألف كوكب خارج المنظومة الشمسية والعديد من منظومات الكواكب، ولكن خصائصها تختلف عن منظومتنا الشمسية. سيحدد “بلاتو” ما إذا كانت في مجرتنا أجسام فضائية تشبه المنظومة الشمسية والأرض. ستتيح هذه المهمة لنا وضع نظريات لتطور الكواكب”.
سيريان تلغراف