رفع تسجيل فيديو في الانترنت لطفل نرويجي يجلس في محطة حافلات عامة في أوسلو، وعلى الرغم من أن درجة الحرارة في العاصمة النرويجية بلغت 10 تحت الصفر، إلا أن الطفل البالغ من العمر 11 عاما كان يجلس بدون ملابس كافية تحميه من البرد القارس، الأمر الذي أثار انتباه معظم من جلس إلى جواره أو مرّ بجانبه.
كان الطفل يرتجف من شدة البرد كما كان يحاول أن يدفئ نفسه بأن يضم يديه إلى جسده.
ولم يتردد أحد من المحيطين بالطفل في تقديم شيء من ملابسهم، حتى أن شابة خلعت معطفها من أجل الطفل وبقيت بملابس تكشف ذراعيها بالكامل، وذلك بعد أن أخبرها بأن أحدهم سرق معطفه أثناء رحلة مدرسية، وأنه ينتظر معلمه.
استمر الفيديو الذي تبلغ مدته 02:39 على هذا النحو، إلى أن اتضح في الثواني الخمس الأخيرة أنه جاء في إطار حملة نرويجية تشرف عليها جمعية “sos MAYDAY” الرامية إلى جمع التبرعات من أجل الأطفال السوريين الذين يعانون في مخيمات اللجوء بسبب برد قارس لم يعتادوه، سيما وأن كثيرين منهم يواجهون هذا البرد بدون ملابس ملائمة.
http://www.youtube.com/watch?v=92-QkWpacB8&feature=youtu.be
ينتهي التسجيل بسؤال: “هل تفعل شيئا حين ترى إنسانا بحاجة إلى مساعدة ؟”، في إشارة إلى أن الكثير من الأطفال السوريين في عمر طفل الفيديو يوهانز لونيستاد، الذي تطوع للمشاركة في هذه الحملة، مع الإشارة إلى أن 3 أو 4 أشخاص فقط مروا بجانبه دون أن يعيروه انتباها، علما أن التصوير استمر يومين.
سيريان تلغراف