يعتبر مشهد قيادة الكولونيل الضرير سيارة فيراري بسرعة هائلة من أكثر المشاهد إثارة في فيلم “عطر امرأة”، الذي أداه النجم الأمريكي آل باتشينو. لكن إن احتاج الكولونيل المتقاعد فراك سليد إلى الحيلة لخداع شرطي المرور الذي استوقفه، فإن البريطاني مايكل نيومان لا يحتاج إلى ذلك، فهو رياضي متمرس بقيادة سيارة سباق بسرعة 320 كلم في الساعة وبشكل علني.
هذا وينتظر المتحمسون لنيومان حلول شهر أغسطس/آب المقبل، وهو الموعد المحدد للقيام بالمغامرة الاستثنائية التي سيرافقه فيها عن بعد أحد مساعديه الذي سيزوده بالإحداثيات الضرورية، ما سيمكنه من تسجيل رقم قياسي جديد يؤهله لتسجيل اسمه في موسوعة “غينيس”.
يذكر أنه قد سبق لمايكل نيومان البالغ من العمر 52 عاما أن دخل موسوعة الأرقام القياسية الشهيرة، إذ أن مغامراته لا تقتصر على قيادة السيارات الرياضية، بل أثبت قدرته على السيطرة والتحكم بالدراجات النارية والقوارب السريعة، وحتى الطائرات.
حول نمط حياته ومأساته يقول البريطاني المقيم في مدينة مانشيستر، الأب لطفلين إنه ضرير منذ الولادة وهذا الأمر حرمه من ممارسة الكثير من هواياته، مشيرا إلى أن تسجيل رقم قياسي جديد في العام الجاري بقيادة سيارة سباق سيكسب حياته معنىً آخر، مضيفا .. “كم سأكون مسرورا لو أنني أرى”.
ومن إنجازات مايكل نيومان السابقة قيادته سيارة “porsche GT2” في سبتمبر/أيلول الماضي بسرعة 297 كم في الساعة، مسجلا بذلك أعلى سرعة في المملكة المتحدة، كما كان قد سجل اسمه بقيادة دراجة نارية بسرعة 142 كلم في الساعة، وزورقا بسرعة 150 كلم في الساعة.
سيريان تلغراف