أطلق طالب أردني من لواء ناعور النار على نفسه ما أسفر عن إصابته في فخذه وذلك بسبب “إخفاقه” في الثانوية العامة التي أعلنت وزارة التربية والتعليم عن نتائجها.
أدت الإصابة إلى نزيف دموي نقل الشاب على إثره إلى مستشفى “النديم” في مدينة مادبا حيث أجريت له الإسعافات الأولية ومن ثم تم إدخاله إلى قسم الجراحة. هذا وقد فتحت السلطات المعنية ملف تحقيق في الحادثة.
الملفت أن واقعة مشابهة حصلت في مادبا حيث أقدمت 4 طالبات على الانتحار عبر تناول حبوب لم يفصح عن ماهيتها، فتم نقلهن إلى المستشفى ذاته وهن في حالة غيبوبة، دون الإشارة إلى ما إذا كان قرار الانتحار جماعي أم اتخذته كل فتاة على حدة.
وقد تم إدخال إحدى الفتيات إلى العناية المركزة لأن حالتها حرجة.
دفع إقدام طلاب أردنيين على الانتحار عددا من المهتمين إلى التساؤل عمّا إذا كان الإخفاق في الثانوية العامة، حتى لو أن ذلك يعني إعادة السنة، سببا للانتحار.
من جانب آخر يرى مراقبون في محاولات الانتحار هذه دافعا قويا لطرح القضية على طاولة البحث في المجتمع الأردني، لتوجيه الشباب في المسار الصحيح والتركيز على أن الفشل يجب أن يكون عاملا محفزا للإصرار على النجاح .. مستشهدين بقول الكيميائي الإنكليزي همفري ديفي: “أحمد الله على أن نجاحي في جميع مبتكراتي كان نتيجة فشلي”.
سيريان تلغراف