اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير ان الحكومة السورية والمعارضة لم تحترما المبادئ الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي رغم إجلاء سوريين محاصرين من مدينة حمص القديمة. واستشهد ماورير بالأوضاع التي جرى خلالها إجلاء الناس، معبرا عن شديد قلقه.
وقال ماورير في بيان يوم 15 فبراير/شباط إن المفاوضات التي أجراها الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام المنصرم “لم تؤد إلى دخول جاد أو التزام صارم باحترام المباديء الأساسية لقانون المساعدات الانسانية الدولي. هذا النموذج ظهر ثانية في حمص خلال الأسبوع الماضي”.
محافظ حمص: الجهات المختصة قامت بتسوية أوضاع 32 مدنيا من حمص
من جانبه أكد محافظ مدينة حمص طلال البرازي أن الجهات المختصة قامت بتسوية أوضاع 32 مدنيا تتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما وسيخرجون من اماكن توقيفهم إلى “حيث يرغبون”.
وقال البرازي يوم 15 فبراير/شباط إنه “تمت بعد موافقة الجهات المختصة تسوية جديدة اليوم لأوضاع 32 من شباب حمص القديمة” الذين تم توقيفهم لدراسة وضعهم بعد خروجهم من حمص القديمة بموجب اتفاق اطار العملية الانسانية التي تشرف عليها الامم المتحدة.
واشار المحافظ إلى أن الاشخاص الذين تمت تسوية وضعهم “سيخرجون بالتعاون مع الامم المتحدة ومنظمة الهلال الاحمر العربي السوري الى الاماكن التي يرغبون فيها سواء لدى عائلاتهم أو مراكز ايواء أو إلى المشافي لتلقي العلاج المناسب لمحتاجيه”.
وبذلك يصل عدد الاشخاص الذين تمت تسوية اوضاعهم وتتراوح اعمارهم بين 15 و55 عاما إلى نحو 200 شخص من بين 390 شخصا تم ايقافهم لدراسة وضعهم، بحسب المحافظ.
ومنذ 7 شباط/ فبراير، تم اجلاء 1417 شخصا من حمص القديمة بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة باشراف الامم المتحدة. وكان هؤلاء محاصرين من قبل القوات الحكومية منذ حوالى 20 شهرا، ويعانون من الجوع ونقص فادح في الادوية والحاجات الاساسية.
سيريان تلغراف