خيم خطر ثوران بركان كيلود على الجزء الشرقي من جزيرة جاوا الاندونيسية التي تزداد كثافة السكان فيها عن غيرها من مناطق العالم. أوردت وكالة “إيتار- تاس” أن احتمال خطر ثوران هذا البركان تم توصيفه بأعلى درجة ممكنة، لأن الهزات الأرضية التي تسبق الثوران بلغت الذروة.
يعيش حوالي 350 ألف من السكان على بعد لا يزيد عن 10 كيلومترات من فوهة البركان المذكور الذي يبعد بـ90 كيلومترا تقريبا عن سورابايا ثاني أكبر مدينة في اندونيسيا.
يدرج بركان كيلود الذي يبلغ ارتفاعه 1731 مترا في قائمة أكثر البراكين نشاطا في الأرخبيل الإندونيسي. ويعني اسم “كيلود” بالاندونيسية “يسحق كل شيء في طريقة” وخلال 29 ثورة له جرت منذ عام 1311 دمر فعلا كل شيء في طريقه أكثر من مرة، قاضيا على الالاف من البشر.
وقعت أقوى ثورة لبركان كيلود عام 1568 حينما لقي زهاء 10 ألاف شخص مصرعهم، كما ذهب 5 ألاف شخص آخر تقريبا ضحايا لثورة هذا البركان التي وقعت عام 1919، حينما تدفقت المياه الفائرة من البحيرة الموجودة في فوهة البركان الى سفوح الجبل.
استيقظ بركان كيلود المرة الأخيرة عام 1998 حينما لقي 35 شخصا مصرعهم.
من الجدير بالذكر أن إجمالي عدد البراكين في الأرخبيل الاندونيسي يبلغ 500 بركان، وأكثر من 130 منها براكين نشيطة. لقي أكثر من 150 ألف شخص مصرعهم من جراء 1.2 ألف ثورة لـ76 أنشط بركان في اندونيسيا.
سيريان تلغراف