أطلقت في روما الثلاثاء حملة دولية لتوعية الرأي العام على الاضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث الثقافي السوري تحت عنوان “الضحية المنسية للحرب” منذ ثلاث سنوات.
وقال وزير الثقافة الايطالي الاسبق وهو كذلك رئيس بلدية روما الاسبق والرئيس الفخري لمعهد الدبلوماسية الثقافية في برلين فرانتشيسكو روتللي ان سورية تضم 10 آلاف موقع تراثي من مناطق اثرية ومتاحف ومراكز تاريخية.
ولاحظ روتللي انه الى جانب المأساة الانسانية التي وقعت في سورية مع آلاف ضحايا والملايين من اللاجئين والمشردين هناك اضرار لحقت بواحد من اهم التراثات الثقافية في العالم قل من يتحدث عنها الآن.
من جانبه قال البروفسور باولو ماتيا وهو معماري خبير في الاثار السورية اكتشف مدينة ايبلا الاثرية عام 1964، ان “سورية كانت دائما جسرا فريدا بين الشرق والغرب”، مبديا قلقه لتكثف اعمال التنقيب السرية ونهب المواقع الاثرية.
هذا وقد ادرجت اليونيسكو عام 2013 سبعة مواقع اثرية سورية من بينها مدينة حلب القديمة وتدمر وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين في قائمة التراث العالمي المهدد.
وطالب المشاركون في الحملة باجراءات اولية مثل تأمين ومراقبة المواقع الأثرية ومكافحة تهريب القطع الأثرية. وستقوم هيئة تحكيم من شخصيات دولية بمنح جائزة بقيمة عشرة الاف يورو اطلق عليها “جائزة انقاذ التراث الثقافي السوري” لاي “شخصية او جمعية او مؤسسة ستشارك في حماية الثقافة والفن المهددين في سورية”.
كما يأمل مطلقو الحملة في سرعة تنظيم معرض للاعمال الفنية السورية في روما بعنوان “سوريا: مفاخر ومآس”.
سيريان تلغراف