نجحت الشرطة الفرنسية في تعقب أثر لص سطا على محل مجوهرات بفضل أثر تركه على صاحبة المحل، وذلك بعد أن طبع قبلة على وجنتها بعد انتهاء العملية بنجاح.
فقد اقتحم اللص وزميله شقة السيدة وربطا يديها، ثم سكبا سائلا على شعرها قالا إنه بنزين وأنهما سوف يضرمان النار بها في حال لم تخبرهما عن شيفرة أجهزة الإنذار في محل المجوهرات فكان لهما ذلك.
اتجه أحد اللصين فورا إلى المتجر فيما ظل الآخر برفقة السيدة. وما أن علم الأخير بنجاح زميله في العملية وحصوله على المال والمجوهرات، غادر الشقة لكن بعد أن طبع قبلته على وجنة السيدة البالغة من العمر 56 عاما.
كانت هذه القبلة طرف الخيط الذي قاد المحققين إلى اللص، وذلك بعد تحليل الحمض النووي المستخلص من أثرها عل وجه الضحية، ليتضح أن اللص الرقيق شاب في العشرين من عمره، أفاد أثناء استجوابه بأنه قبّل السيدة لتهدئتها.
هذا وكان الشاب نفسه قد اعتقل في جنوب فرنسا لضلوعه بجريمة أخرى، فيما لا يزال البحث جاريا عن شريكه.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتمكن فيها الشرطة الفرنسية من تعقب أثر لص بطريقة غير تقليدية، إذ سبق وأن نجحت في العثور عل لص مهاجر من جورجيا في مايو/أيار الماضي، تخصص في التسلل إلى الشقق لسرقتها في مدينة ليون، وذلك من خلال بصمة أذنه.
فقد كان اللص البالغ من العمر 26 عاما يضع أذنه على أبواب الشقق التي يزمع التسلل إليها قبل تنفيذ عمليته للتأكد من خلوها.
سيريان تلغراف